سودانيون

محجوب فضل بدری… يكتب… سهمٌ فی كنانة رٸيس الوزراء!!

محجوب فضل بدری… يكتب… سهمٌ فی كنانة رٸيس الوزراء!!

-جعل الدكتور كامل الطيب إدريس، رٸيس الوزراء،مُسمیٰ الأمل عنواناً لحكومته المرتقبة،التی جعل فيها للزراعة سهماً وافراً فی إعادة البناء، وإنعاش الإقتصاد،وتوفير فرص العمل للكثير من الأيدی العاملة،وله الحق فی ذلك فالزراعة ثم الزراعة ثم الزراعة،وانا اعلم إن البرازيل قد جعلت للزراعة مجلساً فوق مجلس الوزراء!! نعم سلطة الزراعة أعلیٰ من سلطة مجلس الوزراء بل تقترب من السلطة المطلقة فی تلك البلاد الذی نهض إقتصاده من تحت خط الفقر،لينافس أكبر إقتصاديات العالم بفضل نشاط الزراعة بشقيها النباتی والحيوانی،وشرح ذلك يطول .

-ونحن فی السودان لسنا بحاجة إلیٰ دراسات علمية معقدة او تقنيات حديثة مكلفة،وان كان ذلك مهماً ولكن ليس ملِّحاً أو عاجلاً فی مثل ظروف بلادنا الإستثناٸية التی تمر بها،ولكننا فی حاجة لقيادة شخص إستثناٸی يقوم بتحريك كل أجزاء ماكينة الزراعة فی كل أنحاء البلاد، شخصٌ تتوفر فيه شروط الكفاءة من علمٍ فی مجاله،وإستقلالية عن كل التنظيمات السياسية، وقوة فی الشخصية،وقدرة فاٸقة للعمل تحت الضغط،ووطنية لا تشوبها شاٸبة، وسجل مهنی مشرِّف،وعلاقات خارجية غير مشبوهة،ونحن هنا لا نضع مواصفات ل(سيوبرمان) لكننا نُسقط هذه المطلوبات علی رجال من بيننا حصلوا علی أعلیٰ المٶهلات وعملوا فی مجالهم بلا كلل او ملل ولم يشغلوا ای مناصب دستورية فی حياتهم وقد آن الأوان ليتقدموا إلیٰ مواقع قيادية فی الفترة الإنتقالية، ر وقد سرَّنی أن أجد فی الأسافير إسم خضر جبريل موسی إدريس، أقرب المرشحين وزيراً لوزارة الزراعة فی حكومة الدكتور كامل الطيب إدريس وقبل ان تهرع المواقع الی نسبة من القرابة الرحمية مع رٸيس الوزراء بسبب إسم (إدريس) فی عاٸليتهما لكن ليس هذا صحيحاً، فالسيد خضر جبريل الذی تخرَّج فی كلية الزراعة جامعة الخرطوم بمرتبة الشرف عام ١٩٧٤م من مواليد شبا مركز مروی وعمل من فوره فی وقاية النباتات بوزارة الزراعة حتی بلغ فيها منصب المدير العام لوقاية النباتات وخاض فيها وبسببها معارك مشهودة فی محاربة الفساد كسبها لان الحق كان إلیٰ جانبه،ولان شخصيته مصادمة وله كاريزما عالية ولا يخشیٰ فی الحق لومة لاٸم.

-وللرجل سجل حافل بالإنجازات فی مجاله بجانب قدراته علی التحليل الإداری الذی حاز علی شهادته من المعهد الملكی البريطانی،وخبرته العملية فی المٶسسات الزراعية فی النيل الأزرق والنيل الأبيض والمٶسسة العسكرية الزراعية، الرجل حاصل علی درجة الماجستير فی علوم وقاية النباتات من جامعة الخرطوم،وفی المجال الدولی كان عضواً فی منظمة الزراعة والأغذية العالمية الفاو لقرابة عقد ونصف من الزمان،وعضواً لسنوات فی الإجتماع العالمی لإدارة المبيدات فی جنيف ومشاركاً فی إتفاقيات روتردام وبازل واستوكهولم،وشارك فی اكثر من ثمانين فعالية عالمية،وشارك فی قيام منظمة إيقاد لمكافحة الجراد الصحراوی فی السودان دول القرن الأفريقی،قبل أن تطغی عليها حُمیٰ السياسة.

-السيد الدكتور كامل الطيب إدريس وانت تبحث عن مواصفات الكفاءة وعدم الإنتماء الحزبی فدونك سيرة ومسيرة خضر جبريل موسی إدريس وهو خير مثال للمهنية والتجرد.

وعليك أن تسعیٰ وليس عليك إدراك النجاح.

والله الموفق والمستعان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.