رؤى تاج السر… تكتب.. أي حاجة حلوة في وقتها… بتعمل فرق ما بتوصف
في حاجات كتيرة بتمر في حياتنا، لكن المواقف البتجي في وقتها، بتبقى محفورة جوانا ما بننساها.
كلمة، مكالمة، رسالة، دعوة من شخص بنحبه…
أو حتى مجرد “أنا معاك” من زول ما كنت متوقعه، لكن جات في اللحظة الفعلا كنت محتاج ليها.
الزول ما بيحتاج دائمًا لمساعدة مادية،
في أوقات الزول محتاج بس لزول يسمعو…
يسمع التعب، الضياع، القلق، وجع الروح ،
بدون ما يقاطعو، بدون ما ينصّح، بدون ما يحكم.
بس يسمعه… ويدّيه مساحة.
أحيانًا بتلقى روحك بتتصل على زول ساي،
ما عشان عندك كلام محدد،
لكن لأنك حاسس إنك تعبان، وتعبك محتاج أمان.
وفي اللحظة دي، لو الزول دا قال ليك:
(أنا سامعك… كمل كلامك)
بيكون كأنك شربت موية باردة في عزّ العطش.
أمان فجأة نزل على قلبك،
والمشكلة، ما اتحلّت،
لكنك حسيت إنك ما براك،
وإنك تقدر تتحمّل شوية كمان.
المواقف دي، البتيجي في وقتها،
كفيلة ترمّم روح مكسورة،
تخلي الزول يقوم بعد بكاء طويل،
تردّ ليك إحساسك بنفسك،
تديك قوة ما كنت حاسس بيها.
هي التفاصيل الصغيرة، لكنها العميقة.
نحن في زمن فيه الزول ممكن يكون وسط ألف زول،
لكن يشعر بالوحدة.
في زمن السرعة، والضغط، والمقارنات،
كلمة طيبة بتبقى ملاذ.
وتربيتة صادقة ممكن يكون علاج.
ووجود زول بيسمعك، بدون ما يحكم،
بيخليك تحس إنك موجود
ومقبول ومحمي.
فكّر كدا، كم مرة جاتك رسالة من شخص،
وقال ليك: أنا بس داير أطمن عليك؟
وإنت كنت فعلاً محتاج الكلمة دي؟
ولا لقيت زول اتصل ليك، وقال ليك: (تعال أقعد معاي)
وإنت كنت بتحاول تقاوم شعورك بالوحدة؟
اللحظات دي، بالرغم من بساطتها،
هي الزاد الحقيقي للعلاقات،
وهي اللمسة الإنسانية البنفتقدها أحيانًا في زحمة الأيام.
خلينا نكون نحن الزول دا…
الزول البيجي في وقته.
البيسمع، وبيقيف، وبيفهم.
ما شرط تكون موجود كل يوم، لكن لما تكون، تكون حاضر .
لأنك يومًا ما، ح تكون محتاج زول يعمل معاك نفس الشيء.
وفي النهاية، الحياة أبسط مما نتخيل
أكتر الأشياء الجميلة ما بتحتاج مجهود كبير،
لكنها محتاجة صدق وإنسانية
وقلب مفتوح.
فـ أفهي حاجة حلوة في وقتها
بتكون ما بس فرق،
بتكون نجاة.