تمكنت حركتا ،، جبريل ومناوي ،، من خلال موقفيهما الاخير الي جانب الجيش والوطن ،، تمكنتا من محو تلك الصورة التقليدية القاتمة (للحركات المتمردة) ، الحركات التي دشنت نشاطها ضد الدولة السودانية بحرق مجموعة طائرات مدنية بمطار الفاشر !! ومن ثم أدخلت الاقليم والبلاد برمتها في مأزق لازالت ترزح تحت وطأته حتي الان ،، فعلي الاقل، لولا الحركات المسلحة لما كان هنالك دعم سريع نهض بمسوغات ملاحقة الحركات المتمردة ،، ففي البدء كانت الحركات المتمردة !! فقد تجاوز الشعب عن كل ذلك (التأريخ الاسود) وفتح صفحة جديدة ،، للقوات المستركة وقادتها ،، ولكن تابي هذه الحركات الا ان تبقي علي صورة (الحركات المتمردة) ،، لا اعرف من يفكر لهؤلاء الاخوة ،، فبين عشية وضحاها فقدت هذه الحركات التي اصبحت شريكة في معركة الكرامة ،، فقدت كل ما صنعته (بليل الأسي ومر الذكريات) ،، وذلك عبر قتالها المستميت لنيل حظوظها في (الثروة والسلطة) كاملة غير منقوصة !! الفكرة التي نهضت عليها عقلية التمرد علي الدولة من اول يوم ،، الرجوع الي المربع الأول ،، قد تحتاج هذه الحركات الي ما يشبه المعجزة لتستعيد بعض وضعية ما قبل (تغريدة مناوي) الاخيرة التي خلفت سيولا هادرة من ردود الافعال الغاضبة !!