سودانيون

رؤى تاج السر ..تكتب.. هل بنخاف من التغيير… ولا من نفسنا لو اتغيّرنا؟

مالك اتغيّرت؟
بقيت ما زي أول!

جُمل كتيرة بنسمعها، وغالباً ما بتتقال كنقد، كأنو التغيير ده عيب، وكأنو الزول الكويس هو الزول البِيْفْضَل زي ما هو، لا بيتبدّل لا بيتحرّك.
لكن في الحقيقة، ما في شي في الدنيا دي بيبقى ثابت.
كل حاجة حوالينا بتتغيّر… الفصول، الشجر، شكل السما، والإنسان ذاته بيتبدّل كل يوم، في شكله، أفكاره، وحتى إحساسه بالحيا
فالسؤال الحقيقي: هل نحنا بنخاف من التغيير؟ ولا من نفسنا الجديدة بعد التغيير؟
يمكن بنخاف من نظرة الناس، بنخاف يقولوا “بقى مغرور”، أو “اتبدّل وما بقى الإنسان الطيب”.
لكن مرات التغيير ما خيانة للنفس… بالعكس، هو نوع من النُضج.
لما ما نتغيّر، بنقع في فخ التكرار.
بنعيش نفس التجارب، ونغلط نفس الغلطات، وندخل نفس العلاقات، ونطلع منها بنفس الوجع.
نفس الدروس، لكن بأسماء وأماكن مختلفة.
حتى في الشغل، الزول البِيستمر بنفس الأداء، من غير تطوير، الزمن بيتجاوزه، وبيكون أقرب إنو يُستَغنَى عنو.
التغيير ما معناهو إنك بطّلت تكون “إنت”، لكن معناهو إنك بتتطوّر.
بتكبر، وبتفهم روحك، وبتقرّر تكون نسخة أحسن من نفسك.
وبتختار طريق يناسبك، ما لازم يرضي كل الناس.
المرونة في الحياة ما ضعف، بل قوة.
قوة إنك تراجع نفسك، وتُعيد ترتيب حياتك، وتختار من جديد، وقت ما تحس إن الطريق القديم ما بيلبّيك.
فالمرة الجاية، لو قال ليك زول:
“اتغيّرت؟”
قول ليهو بكل ثقة:
“الحمد لله، لسه بتعلّم وبتطوّر… وأتمنى إنت كمان تتغير للأفضل

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.