سودانيون

د. خالد حسن لقمان يكتب: سودان ما بعد  الحرب.. كيف يجب أن يكون..!!؟؟

د. خالد حسن لقمان يكتب: سودان ما بعد  الحرب.. كيف يجب أن يكون..!!؟؟

.. أتمني أن يكون ما أكتبه هنا باباً يساهم في تشكيل مبدئي- تنظيري للوضع والحال الذي يجب أن يصير اليه وطننا بعد هذه الحرب اللعين كما أرجو أن يكون هذا الباب عبارة عن منتدي اتصالي- إلكتروني منظم في مادته عبر منصة خاصة تنهض به للوقوف على آراء العلماء والمختصين والباحثين والمسؤولين وقادة الرأي وكل الشعب السوداني ليسهم بما يرى حيث أن ما عاشه الجميع يجعل من كل فرد من شعبنا حكيماً يدلي برأيه الهام والمعتبر والمحترم  بعد ما عاشه من أحداث شاب لها الولدان..

ولقد رأيت ان أبتدر هذا بأكثر ما بات يشكل هاجساً بل تخوفاً حقيقياً من المستقبل حال وضع الحرب أوزارها والعودة الشاملة لأبناء الوطن لكافة مدنهم و أحيائهم و مساكنهم.. وهو الهاجس الأمني.. وان كان الجيش ببسالته وخبرته وشكيمة قادته وكافة وحداته بكافة ضباطها ووجنودها وفنييها وكل المنتسبين اليه والمشاركين برجولة الرجال وهمة الفرسان من حركات مشتركة ومجاهدين ومستنفرين ولجان مقاومة ومنظمات وكيانات مدنية شعبية  وغيرهم ممن شكلوا في النهاية الجيش الوطني الذي حقق النصر مجتمعاً متوحداً.. ان كان كل هؤلاء قد أدوا دورهم فإن الدور الأمني يجب الآن أن يشمل كافة الشعب السوداني بمختلف فئاته بكل أعمارها وألوان طيفها وما علينا إلا البدء في التفكير في تحقيق هذا الأمر الهام والمصيري في ظل عالم بدأ ينهش بعضه البعض دون رحمة ولا شفقة ولا أخلاق ولا قيم.. فقط القوي من سيحافظ على نفسه وفقط الأوطان القوية من ستحافظ علي شعبها و أرضها و تاريخها وحضارتها وثرواتها ومن سيبقى ضعيفا سيفتك به لا محالة..

وفي هذا فإن شخصي الضعيف يقترح الآتي لتحقيق هذا الجانب الهام الذي يمثله الأمن المجتمعي:

.. يجب بعد هذه الحرب اللعينة ان ينكب المختصون و العلماء وأهل المناهج التربوية علي مختلف مستوياتها من ادناها الي أعلاها لوضع خطة استراتيجية حقيقية لوضع منهج دراسي متكامل وتثقيفي موازي له لاستيعاب من هم خارج السلم التعليمي وعامة عامة الشعب السوداني لتحقيق ما يسمي بالأمن المجتمعي علي الواقع المعاش لهذا الشعب الطيب الكريم وذلك عبر تحقيق مجموعة من الأهداف المتكاملة مع بعضها البعض لتحقيق المطلوب في فكرة محورية تسعي للآتي حرفياً:

(بناء روح يقظة وحس أمني سليم يحافظ به المجتمع علي سلامته وأمنه واستقراره وما يملكه من تاريخ وحضارة وسلوك وكذا ثروات تمثلها قاعدة موردية ضخمة باتت محل أطماع الـدول الكبرى وحتي الإقليمية من حولنا التي باتت هي الأخري وللمفارقة التاريخية تطمع حتي في قدراتنا اللوجستية- الجغرافية وكأنها تحلم وببلاهة في إحتلالنا والسيطرة علي ارض أمة عمرها أكثر من سبعة آلاف عام..).

.. كيف يمكن أن يتم ذلك..؟؟!!.. هذا هو سؤالنا الذي يجب أن نحدد إجابته عبر في هذه الجزئية من موضوع فكرتنا المركزية حول:

(سودان ما بعد الحرب.. كيف يجب أن يكون..؟؟!!)

والأمر مطروح هنا علي نحو أو آخر لكافة العلماء والمختصين والباحثين والمسئولين وقادة الرأي وكافة الشعب السوداني الكريم..

.. والله يهدي لما فيه خير أمتنا وشعبنا السوداني الصامد بعزته وكرامته وتاريخه وحضارته الضاربة في عمق التاريخ..

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.