سودانيون

فتح الرحمن النحاس يكتب.. بالواضح: طواف أمريكا حول السطحية…. جمود المواقف تجاه السودان..!!

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

طواف أمريكا حول السطحية…. جمود المواقف تجاه السودان..!!

لا يرفض أحد الاهتمام الأمريكي بما تشهده الساحة السودانية من تطورات الأحداث على الأرض متى ما كانت هنالك (مصداقية) لهذا الاهتمام… فنشوب الحرب وتفاصيلها من مبتدئها وحتى الآن وما فيها من الشراكة الأجنبية (الإماراتية) في إشعالها وتغذية التمرد (بالمال والسلاح) واستجلاب (المرتزقة) من عدة دول، وما هو موثق من جرائم (القتل) والاغتصاب والتخريب والسرقات و(تشريد) المواطنين، لا يحتاج للتذكير أو المزيد من الضوء، لتعرف كل الدنيا وليست أمريكا وحدها، بأن الحرب في السودان تستهدف وجوده، و(تهدد) الأمن والسلم الدوليين والإقليميين، و(تنتهك) حقوق الإنسان (بأحط الأساليب)، وعليه فلا شئ يرجى من أمريكا غير إدانة التمرد (إدانة صريحة) وتصنيفه مليشيا (إرهابية)، وإدانة الدول التي تدعمه، ثم بعد ذلك يمكن لأمريكا أن تتباحث مع القيادة الشرعية للسودان حول مستقبل الديمقراطية والحكم المدني..!!

* لكن أن تراوح أمريكا مكانها على ذات (الطرح المكرور) حول إغاثة وحماية المدنيين والحكم الديمقراطي، وماتزال الحرب تأكل الأخضر واليابس، فهذا يعني أن أمريكا تريد أن (تقفز)، فوق حقائق الواقع نحو أجندة أخرى أو هي تسعى لفرض (رؤيتها) لمستقبل السودان… ثم أي (إغاثة) هذي التي تعنيها أمريكا..؟!! أهي التي تحولت (لشريان) يغذي التمرد بالسلاح..؟!! أما ديمقراطية أمريكا التي تبشر بها، فهذه سيحدد الشعب (شكلها ومواقيتها) بعد (القضاء) التام على التمرد… ويبقى ما هو مرجو من أمريكا أن (تسهم) مع قيادة السودان في ملاحقة (مسببات) الحرب، و(حظر) السلاح الذي يصل للتمرد، و(منع) الجهات التي (تورده) للتمرد (لقتل) المدنيين الذين (ترأف) بهم أمريكا، و(تحذير) الدول التي تصدر (المرتزقة) للسودان… فغير هذه الإجراءات لن يكون لأمريكا أي (دور مفيد) في السودان… بل وشعبنا يظل (زاهداً) في اطروحاتها المكرورة هذي..!!

ولا مكان لأجندة خاصة لأي طرف خارجي، فهذه الحرب دفع ثمنها جيش وشعب السودان من (دماء وأرواح) أبنائه وبناته، وفقد فيها الكثير، وعليه فإن الشعب والجيش هما (الطرف الوحيد) الذي سيحدد (مستقبل) السودان (السياسي)، أما ما هو مرجو من الدول الشقيقة والصديقة فهو المساهمة في (إعادة إعمار) السودان… فكفانا يا أمريكا (طوافاً) حول (أطراف) الحقائق على أرض السودان، فهذا الجمود في أجندة (سطحية) مرفوض لأنه لن يغني شعبنا من شئ..!!

سنكتب ونكتب…!!!

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.