سودانيون

بابكر يحيى يكتب.. صفوة القول: دار حامد والكبابيش؛ نقاط على طاولة لقاء (أم سنيطة)

صفوة القول

بابكر يحيى

دار حامد والكبابيش؛ نقاط على طاولة لقاء (أم سنيطة)

من المتوقع أن تشهد منطقة أم سنيطة ببادية الكبابيش لقاء مهما يجمع ناظر عموم قبائل دارحامد الناظر محمد أحمد تمساح وناظر عموم قبائل الكبابيش الناظر / حسن التوم حسن التوم وهو لقاء يكتسب أهمية قصوى إذ أنه أول لقاء كبير يجتمع فيه الزعيمين بكامل عمدهم ورموزهم ويأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من خطر انعدام الأمن والاستقرار في ظل انتشار عصابات

ملي ش يا رعاة دارفور وعربان الصحراء الجهلة ..!!*

*لقاء هؤلاء الزعماء سيرتب العديد من الملفات ومن أهمها وضع حد لقطع الطرق الذي تمارسه عصابات المل يش يا فقد أصبحت وتعيق حركة التجارة وتفرض سياسة المناطق المقفولة على أهل كردفان وفقا لرؤية عنصرية نابعة من الجهل والتخلف وهو الأمر الذي يجب أن يتفاكر فيه هؤلاء الزعماء لأن مناطق دارحامد والكبابيش تقع في مقدمة خط التماس الذي تبدأ من عنده مؤامرة الملي شيا لممارسة الإغلاق بغض النظر عن ما الذي يترتب على ذلك من أضرار على إنسان المنطقة ..!!*

*وقد ترتب على ذلك الفعل مضارا كبيرة على المواطنين حيث تأثر المزارعون وأصبحوا لا يستطيعون بيع إنتاجهم من السمسم والفول والذره وحب البطيخ وغير ذلك ؛ وقد تراجعت أسعار هذه المنتجات لأنها أصبحت لا تصدر نظرا لحصار الملي شيا المطبق على المنطقة وبالمقابل ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بشكل جنوني ؛ فدار فور والدول التي تحيط بها لا يأتي منها شيء للسودان سوى بعض الأشياء التي لا تفيد المواطن بشيء .. فكيف يتم إغلاق كردفان ودارفور بهذه الطريقة الضالة ؟ مع العلم أنها لا تحقق مكاسب سياسية للمل يش يا إن كان فيها رجل رشيد ..!!*

*تحاول الملي ش يا أن تصنع (وحدة قضية ) فيما بين قبائلها الممغوته بدارفور وبين قبائل كردفان ؛ وذلك بترديد خطاب عاطفي مطلبي عنصري جهوي حتى تصنع تكتلا تجمع فيه كردفان بدارفور ..!!*

*صحيح أن لدارفور علاقة خاصة بكردفان وأن هناك ما يجمع بعض مكوناتها وقبائلها ؛ لكن هذا لا يجعل من الاقليمين وحدة قضية ووحدة هدف ؛ خاصة إن كان ذلك من باب التآمر على بقية أهل السودان.. فالعلاقة ما بين كردفان ودارفور علاقة حدود مثل علاقتها بسائر أقاليم السودان ..!!*

*كردفان منطقة تسامح وتعايش وتؤمن باستخدام القوة الناعمة في جلب الحقوق ولا تؤمن بالح روب وثقافة الع نف ؛ فالملي ش يا تريد أن تستثمر في الخطاب العنصري وتصنع اصطفافا جهويا يضر بوحدة السودان وسلامة أراضيه ؛ وهي تريد أيضاً أن تسيئ لأهل كردفان ودارفور بسلوكها البربري العدواني عندما تنتسب إليهم – لذلك على قبائل كردفان أن تتوحد وتتكتل لمواجهة هذه الكلاب الضالة ..!!*

*المل يش يا تمارس نوع من التضليل بخطابها السطحي الذي تخاطب به مشاعر أهل كردفان حتى يندرجوا في محرابها وان لم يستجيبوا فهي تخوفهم بسلاحها ؛ نعم هي تمارس الارهاب على إنسان كردفان ودارفور وتفرض عليهم القبول ببؤسها وشقائها ؛ هي تفرض على الناس الجوع والفقر وعدم قبول الآخر ؛ هي تفرض عليهم أن يكون حقودون يدفعهم الحقد للق تل والإغت صاب والنه ب وته جير السكان .. لذلك من الضروري أن تتوحد قبائل كردفان وتتصدى لمخططاتها الش ريرة في المنطقة ..!!*

*⭕️صفوة القول*

*دارحامد والكبابيش يجتمعون في قرية أم سنيطة لمناقشة أوضاعهم الأمنية في ظل الواقع المعقد ؛ لأنهم معنيون بحماية أمنهم القومي في ظل هذا الفراغ ؛ لأنهم معنيون بفتح الطرق التجارية حتى لا يموت الناس بالجوع أو بالندرة والغلاء ؛ فعمليا تقع هذه المنطقة تحت سلطة الإدارة الأهلية في ظل الفراغ الكبير الذي تشهده الدولة ؛ فقد فرضت الملي ش يا حالة من الفوضى والعنف في المنطقة ، وحاولت المستحيل أن تنقل واقع الح ر ب في دار فور إلى كردفان وهذا ما يتطلب رفع حالة الوعي من المكونات الأهلية في كردفان وفي مقدمتها دارحامد والكبابيش ولاحقاً ينضم اليهم المجانين وحمر والشنابله والهوارير والجوامعه وبقية المكونات – ولا شك أن مؤتمر أم سنيطة سيؤسس لحلف كبير ولمستقبل السلام في  شمال وغرب كردفان وهو ما نريده ، لذلك نضع هذه التحديات بين يدي المؤتمر ؛ والله المستعان.*

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.