زاوية خاصة
نايلة علي محمد الخليفة
الجيش السوداني للمليشيا.. لا عاصم اليوم من أمر الله
ولأن ود مدني هي الحسناء ، التي تستحق أن يتسابق إليها الرجال ، وتشد إليها الرحال من كل صوب وحدب ، فهاهم الرجال في كل المحاور يتسابقون ويتبارون ، في الدخول إليها أولاً ، فكل محور يُمني نفسه بأن يكون أول المعانقين لقبة السني ، بعد أن يُجندل الم تمرد الغاصب ، ويدفع ثمن تدنيسه ، لشرف أم المدائن دم اً وأش لاء.
الجميع يقفون على أطراف أصابعهم ، وحواف قلوبهم ، في إنتظار النصر الأعظم ، عندما ينادي جُند السودان هنا مدني ، ليكون النصر بطعم الفرح والسرور ، وهاهو النصر قد تقاربت خطاه ، أكثر من أي وقت مضى ، وأول شارت النصر الخوف والهلع ، الذي ضرب نفوس المرت زقة ، فأوباش أب حراز الذين كانو يُبادِلون ، الكاش ببنكك للمواطنين عبر وسيط ، يأخذون التحويلات وأجهزة الإستار لينك ، ثم يذهبون بلا عودة تاركين المتعاونين ، ليدفعون ثمن خيانتهم.
بعض جنود الملي شا يُقيمون ، بأحد منازل الحبيبة ود مدني ، يُسِرِون لأحد المواطنيين بنيتهم الهروب ، إلا أنهم يخشون غضبة الماهرية ، وحزموا أمرهم على خيار التحول للحياة المدنية ، وتوزيع أنفسهم على منازل معارفهم ، حال لم ينجحوا في الهرب ، كل هذه المؤشرات دليل على حالة الإنهزامية ، التي تسيطر على المليشيا قادة وجنود ، بعد أن نجح الجيش السوداني في عملية فصل الرأس عن الجسد ، وبدأ الزحف المقدس لتطهير الأرض.
جنود الملي شيا بعد الإنهيار المتسارع ، لتل الرمل في ولاية سنار ، أصبح الخوف يتملك قلوبهم في الجزيرة ، فكل تفكيرهم أصبح منصباً ، في الخروج بالمنهوبات تحت شعار ، (المال المسروق تلتو ولا كَتِلتو) ، وفي المقابل الجيش السوداني والقوات المساندة له ، يضيقون الخناق عليهم ، رافعين مبدأ لن ينجو اليوم منكم أحداً ، فكل سارق مغتصب ينال جزاءه ، وكل مسروق يعود لصاحبه أرضاً ومال ، وسنطبق على الملي شيا والمتعاونين معها ، نداء سيدنا نوح لابنه في قوله تعالى: (وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ@قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) صدق الله العظيم ، وفي المثل السوداني (المكتولة مابتسمع الصايحة) رفعت الأقلام وجفت الصحف ، أنتهت الإقامة يادعامة..لنا عودة.