سودانيون

الفنان المسرحي الحلو عبد الله الحلو لـ(سودانيون ميديا): قدمنا عروضاً للأطفال لإزالة الضغط النفسي

يحملون على عاتفهم هماً كبيراً عبر تكية الأطفال التي يقدمون من خلالها الدعم النفسي للأطفال عبر الأعمال المسرحية الخاصة بمسرح العرائس، كما أنهم أيضاً يقدمون وجبات غذائية، وهذه الأعمال تقدم عبر  مؤسسة إبحار للآداب والفنون.. مبادرة أبناء الحارة العاشرة- جمعية أصدقاء الأسرة والطفل عبر (سودانيون ميديا) التقينا الفنان المسرحي الحلو عبد الله الحلو فكانت هذه التفاصيل:

حوار: رندة بخاري

* أولاً دعنا نبدأ من التكية المتجولة للأطفال، الفكرة والهدف؟

من واقع حوجة الأطفال للطعام في كافة المناطق المتأثرة بالحرب، الهدف هو أن نسهم إسهاماً حقيقياً في سد النقص في الغذاء والفجوة التي يعاني منها الأطفال وحتى لا يفقدوا الغذاء وتسوء حالتهم الصحية، لذلك قررت مؤسسة إبحار للآداب والفنون إنشاء تكية خاصة بالوجبة للأطفال بالتعاون مع مبادرة أبناء الثورة الحارة العاشرة وجمعية أصدقاء الأسرة والطفل وهم شركاء إبحار في التكية.

* ماهي الأعمال التي تقدمها التكية للأطفال؟

التكية تقدم طعاماً نوعياً بواسطة مشرفي تغذية متخصصين في إعداد الوجبات بصورة سليمة تساعد في صحة الأطفال، بالتركيز على النشويات أكثر لأنها تعطي جسم الأطفال سكريات تعزز مقاومة سوء التغذية.

الفنان المسرحي الحلو عبد الله

* إفرازات الحرب كثيرة هل يمكننا القول إنكم تعملون على معالجتها؟

إبحار قدمت مشروع الدعم النفسي لأنها متخصصة في ثقافة الطفل وتعليمه عبر الفنون في ظل الحرب، إبحار قامت بعروض لمسرح العرائس والأطفال وقدمت مجموعة من الأعمال تزيل الضغط النفسي وآثار الصدمة من الحرب، واستطعنا أن نخرج الأطفال من مرحلة الخوف إلى مرحلة الأمل والتفاؤل وأعدنا إليهم فرحتهم وسعادتهم.

الإبداع في زمن الحرب أمر صعب لكننا نجحنا في جذب الأطفال من خلال ما نقدمه

* كيف هو تفاعل الأطفال مع ما تقدمون؟

تفاعل الأطفال مع الأعمال بصورة كبيرة عبر شخصية العرائس المحببة لهم (هباش) وهي شخصية عرائسية نقدم من خلالها كافة الأعمال التي تتعلق بالتوعية والإرشاد وأعمال ترفيهية وتعليمية.

* الإبداع في زمن الحرب أمر صعب فكيف تغلبتم على الصعاب التي تواجهكم وفي ماذا تتمثل؟

الإبداع في زمن الحرب أمر صعب لكن نحن استطعنا جذب الأطفال “حبة حبة” وبالألعاب المحببة إليهم، لكن أولاً اخترنا الأماكن الآمنة حتى لا يتضرروا وبدأنا في صالون عابدين بالحارة السابعة والوافدين والباحثين عن الأمن والأمان لأنخ كان هناك تدوين عشوائي من المليشيا المتمردة، والحمد لله استطعنا التغلب على هذا الأمر بالصبر والتفاؤل بالأمل.. المعاناة تولد الإبداع.

تعتبر الكتابة للأطفال من أصعب الأشياء لهذه الأسباب (…)

* الأطفال يعتبرون فئة حساسة والعمل لها ومعها يحتاج إلى تدقيق فكيف تختارون الأعمال التي تقدمونها لهم؟

من أصعب الكتابات هي للأطفال فلابد أن نراعي فيها كل عناصر العرض المسرحي، وفي أي عمل لابد أن نختار لغة سهلة الفهم ويكون الصراع في القصة بسيطاً ونتجنب التوجيه المباشر وتكون المخاطبة للعامة بالأخص إذا كان في تعديل للسلوك.. الحمد لله وفقنا في كافة الأعمال التي قدمتها إبحار للأطفال.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.