سودانيون ميديا: رندة بخاري
وجد الممثل السوداني الكندي الأمين نفسه كغيره من السودانيين إلى خيار واحد لا ثاني له وهو الخروج من وطنه السودان بعد اندلاع الح ر ب باحثاً عن أمان له ولأسرته، وعن فرصة عمل غير أنه- وعلى حد قوله- ما حدث لهم كان هو الأسوأ.
لا حول لنا ولا قوة الا بالله
صمت الممثل الكندي الامين لبرهة وكأن ذاكرته تستدعي ما حدث له منذ بداية اندلاع الح ر ب إلى يوم الناس هذا، ثم قال بنبرة طغى عليها الحزن: يمكنني القول إن ما مر على كل السودانيين وعلى المبدعين هو الأسوأ، وأتحدث هنا عن الدراميين فهم لا حول ولا قوة لهم.
نحن خارج السودان يمكن أن نم و ت قهراً على ما يحدث بالبلاد ولأهلنا
الم وت قهراً
ومضى بالقول: بعض من الفنانين حطوا برحالهم على (التيك توك) يتسولون عبر هواتفهم النقالة ومن ثم يستجدون العطف من أجل الحصول على الدعم، والبقية الباقية في انتظار حوالات أقاربهم من أجل سداد الإيجارات وتوفير الأكل والشرب للأطفال.
وأضاف الأمين: نحن نأمل في الجيش أن يحقق الانتصار قريبا ومن ثم نعود إلى بلدنا السودان (ما في زول م ات من الجوع) ونحن خارجه من الممكن أن نم وت قهراً على ما يحدث بالبلاد ولأهلنا الذين لازالوا موجودين هناك ويعانون من ويلات هذه ال ح رب.
بعض الفنانين يتسولون عبر هواتفهم ويستجدون للحصول على الدعم والبعض ينتظرون تحويلات أقاربهم
نهر السراب
الممثل الكندي الأمين بدايته كانت عبر برنامج الأطفال وهو بين الثامنة والتاسعة من عمره، وزامل كلاً من يوسف عبد القادر ومحمود عبد العزيز وفرقة الفرفور ثم عمل مع الكبار، وأول مسلسل له كان هو نهر السراب مع المخرج فاروق سليمان وأدى وقتها شخصية بسيطة لازال يذكر الكندي أن اسمه كان حسنين يقود سيارة يصدم بها الممثل المعروف الهادي الصديق ثم يختفي ولا يظهر إلا بالحلقة الأخيرة للتحقيق معه.
الكندي الأمين واصل مسيرته وعانى جداً لأن وقتها كانت هناك شللية متفشية والتمثيل مع الكبار لم يكن بالسهل إلا إذا كانت لديك علاقات واسعة ليتجه بعدها إلى الإنتاج الخاص.