بينما تنشط قيادات اهلية بإسم قبيلة المسيرية للحديث والتحشييد لأجل حرب آل دقلو ومرتزقة الدعم السريع ضد شعب وجيش ودولة السودان – بينما ذلك كذلك يحدث تطورا مهما في ملف منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان إذ دعا الناشط فرانسيس دينق الرئيس سلفاكير لضرورة اعتماد وضع جديد للمنطقة هو أقرب لإستقلالها عن بورتسودان وجوبا معا مع تبعية رمزية للأثنين في وقت واحد!!
خطورة دعوة فرانسيس تكشف ليس عن ضعف قبضة حكومة السودان فقط على أبيي ولكنها تكشف عن ضعف قبضة أبناء قبيلة المسيرية أيضا عليها مما دفع أحد أبرز أبنائها مخاطبة سلفاكير وحده إعتماد وضع جديد مع إهمال مخاطبة الرئيس البرهان وتجاوز موقف المسيرية المنتمين لأبيي وقبل ذلك للسودان!!
ان الوضع الراهن وفي ظل اتساع رقعة الحرب وقيادة إدارات اهلية لبعض أبناء المسيرية في حرب تخدم آل دقلو سوف يعود الأخيرين منها وقد اكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم ما طالوا بورتسودان ولا حافظوا على أبيي!!
ان أخطر ما رصدت من آراء قليلة حول طرح فرانسيس الجديد لأبيي وما سمعت من سودانيين من غير أبنائها هو زهدهم في أبيي ودعواهم بأن تمضي للإستقلال أو الإنضمام لجنوب السودان وكأنهم لهذا الموقف غير المبالي يعاقبون القيادات الأهلية للمسيرية والتى تساند الدعم السريع في حربه ضد السودان ولكن –
ولكن أن مضت أبيي فلن تكون الأخيرة وان جاءت الأولى بل سوف يمضى الشرق بعدها للإستقلال ويبحث الشمال عن صيغة تكامل مع مصر ونفقد الجبال والنيل الأزرق بإسم الحكم الذاتي والوسط لن يعجز عن إيجاد وضع مناسب له بعد لململة جراحه وأطرافه وربما هو فقط ما سيبقى من السودان القديم وفي حالة التشليع المتوقعة للسودان ستجد دارفور نفسها منفصلة ولو بذهاب الآخرين !!
لا تفرطوا في أبيي فتفقدوا السودان القديم كله!
[…] الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق اليوم فعاليات إدخال لقاح الملاريـــا ضمـــن التطعيم […]