سودانيون

توسل تاي الله لـ(سودانيون ميديا): الأخبار الأقرب لقلبي وأطمح للعالمية

حوار: دار السلام علي

وضعت النجمة التلفزيونية “توسل تاي الله” بصمة مميزة في مجال العمل الإعلامي خلال تنقلها بين عدد من الإذاعات والقنوات الفضائية، فأطلت عبر شاشات النيل الأزرق والخرطوم والنيلين والشروق وغيرها، قبل أن تبتعد عن الإطلالة التلفزيونية لأسباب عديدة.. (سودانيون ميديا) التقت توسل في دردشة خفيفة حول تجربتها والصعوبات التي واجهتها، وأين هي الآن فكانت هذه الحصيلة:

* مرحباً بك النجمة توسل تاي الله.. كالعادة نبدأ الحديث عن البدايات!

في البدء شكرا لك دار السلام ولكل تيم العمل لإتاحتكم لي فرصة الحوار، وإن شاءالله أكون عند حسن الظن.

بدايتي وحبي للتقديم بصورة عامة بدأت من المدرسة وأنا بمرحلة الأساس، حيث كنت أبادر دائماً إني أقدم المناسبات التي تخص المدرسة، ومن هنا اكتشفت نفسي وموهبتي ووجدت الدعم والإشادة من إدارة المدرسة…

* وكيف دخلت إلى الإذاعة والتلفزيون؟

بعد ذلك امتحنت للشهادة الثانوية ونجحت وتقدمت لدخول الجامعة وكنت في الإجازة وأتهيأ لمرحلة ما قبل الدخول للجامعة، وسمعت عن تدريبات في الإذاعة السودانية وتوسط لي الوالد رحمة الله عليه للدخول إلى حوش الإذاعة بواسطة أحد أصدقائه وأذن لي لدخول مقرها “وقد كان الحمدلله” والتحقت بالدروة التدريبية لمدة شهر مع عمالقة الإذاعة والتلفزيون، وفي نهاية الدورة التدريبية تم منحي شهادة اكتمال الدورة مع الدعم والإشادة في الاستمرار على ما أنا عليه مع تنبؤات بأنه سوف يكون لي مستقبل مشرق في الإعلام.

توسل

* وماذا حدث بعد ذلك؟

بعدها بدأت السنة الدراسية والتحقت بالجامعة وكنت أتابع باستمرار وسعيت سعياً بإلحاح في أن تتاح لي الفرصة لمعاينة تلفزيونية واختبار صوت، حيث كانت البداية بقناة الخرطوم الفضائية بالفعل… والتحقت بدورة تدريبية ثانية ومنها عمل اختبار نهائي وبعدها تم قبولي مقدمة أخبار.

بدأت بقناة الخرطوم والنيل الأزرق هي التي صنعتني وقدمتي للعالم

* كيف كانت المراحل الأولى؟

كانت بدايات صعبة وتحدٍّ كبير في التوفيق بين الجامعة والتلفزيون لكن مع الإصرار والعزيمة لا يوجد مستحيل، ومن خلال هذه الفرصة أحب أن أشكر أستاذي الفاضل “مبارك خاطر” ولولاه لما كانت بدايتي في قناة الخرطوم فهو من أتاح لي فرصة الدخول والاستمرارية في القناة.

* وبعد ذلك؟

بعدها التحقت بقناة النيل الأزرق إلتي من خلالها عُرفت “توسل تاي الله”.

النيل الأزرق هي الانطلاقة والبداية الحقيقية لمشوار مليئ بكل التحديات والصعوبات، وأيضا هذه فرصة أشكر من خلالها الأساتذة “حسن فضل المولى والشفيع عبد العزيز” وكل من أتاح لي الفرصة وساعد في نجاحي بدافع الحب الأبوي والنصح والإرشاد.

أصعب التحديات التي واجهتي التوفيق بين الجامعة والتلفزيون وخوف الوالد

* خلال هذه المسيرة ما هي التحديات التي واجهتك؟!

التحديات كثيرة جدا أذكر واحدة منها وهي التوفيق ما بين الجامعة والتلفزيون والذي كان من أصعب التحديات بالنسبة لي، وخوف “الوالد” من أنه صعب التوفيق ويمكن أن يكون التلفزيون خصماً على دراستي ومن وجهة نظره أن الدراسة في الوقت الحالي هي الأهم، لكن مع الإصرار والسعي للنجاح والثقة في الله وفي النفس لا يوجد مستحيل.

الزواج والأطفال حدا من نشاطي

* أين توسل الآن؟

توسل موجودة الآن ولكن ليس لدي أي ارتباط بأي قناة أو عمل نسبة للوضع الحالي المعروف للجميع، لكنني أسعى للرجوع بقوة وتحدي كبير لمواصلة العمل الإعلامي، ولا أنكر تقصيري ووقوفي لعدة سنوات، لكن لكل مرحلة متطلباتها، والزواج والأطفال سبب أساسي للوقوف وعدم المواصلة، لكن القادم أجمل بإذن الله ولن أتوقف إلا في العالمية.

* ما هي طموحاتك الإعلامية؟!

طموحي ليس له حدود ولن أتوقف إلا في العالمية…

* أي البرامج تفضلينها ولماذا؟!

بداياتي كانت مذيعة أخبار، لكن يمكن لمذيع الأخبار أيضاً أن يصبح مقدماً للبرامج أو ما يسمى بالمذيع الشامل ولدي تجارب في تقديم البرامج أيضاً، لكن الأقرب لقلبي تقديم الأخبار، وفي الوقت الحالي وفيما بعد الحرب نحتاج لمجهود كبير جدا وتطور بصورة عامة في جميع المناحي.. تمنياتي أن أعمل في واحدة من القنوات العالمية الإخبارية.

* لماذا الأخبار هي الأقرب إليك؟!

أفضل تقديم البرامج السياسية والإخبارية باعتبارها بوابة الوصول للعالمية.

الحرب الحالية من أبشع الاشياء في تاريخ السودان

* كيف تنظر توسل إلى الحرب الجارية بالسودان حالياً، وما هو موقفها؟

الحرب من أبشع الأشياء التي يمكن أن تكون قد حدثت في تاريخ السودان على مر السنوات، كانت “الحرية والسلام والعدالة.. مدنية خيار الشعب” هي شعارات الثورة المجيدة التي كان يتمنى كل سوداني ويحلم بها لمستقبل سودان جميل، سودان متطور في كل المجالات، سودان آمن ومستقر يشبه أحلامنا وتطلعاتنا، سودان موحد وبدون عنصرية وتفرقة، ولكن جاء المخطط الكبير للسودان وجاءت الحرب اللعينة ودمرت فينا كل شئ كنا نحلم به في المستقبل، جاءت الحرب وأثقلت نفوس السودانيين، كانت أكبر مشروع تشريد وتهجير وتدمير وظلم كبير للمواطن السوداني وقتل كل الأحلام والتطلعات.

عموما ما حصل فاق حد التوقعات، وليس أمامنا شئ غير الدعوات بأن ربنا ينصر الجيش كأفراد شرفاء وكمؤسسة عسكرية عريقة قدّمت عمرها فداء للوطن والمواطن، وبإذن الله النصر قادم لا محالة.

وفيما يخص موقفي من الحرب، عن نفسي داعمة للقوات المسلحة السودانية واتمنى دحر المليشيات والعدو لآخر متمرد فيهم.

رغم حبي للسلام وعدم دعمي للحرب لكن لن نفقد أكثر مما فقدناه من اغتصاب وخراب للبلد ودمار ونهب كامل لكل ممتلكات الشعب وشقاء الشعب الذي ضاع على يد قوات الدعم السريع، والنصر قادم لا محالة وتمنياتنا بالنصر العاجل في حرب الكرامة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.