ذاك السر المدفون في صدورنا، النبض الخافت الذي يتسلل بين زوايا الروح في صمت الليل.. يأتي كنسمة عابرة، يوقظ فينا أشواقًا مدفونة، كأن الزمن يعود بنا إلى أيامٍ كان فيها القلب يرفرف بين أحضان ذكرياتٍ رقيقة، تذوب بين أطياف الماضي وتختبئ خلف غبار العمر..
هو ذاك العدو اللطيف الذي يفتك بنا برقة، يسلخنا عن الحاضر ويجعلنا أسرى لماضٍ لا يغادرنا.. لكنه أيضًا مرآة حبنا للحياة، دلالة على أن في أعماقنا
ينبض وجدانٌ حي، لم يزهر إلا على تربة الذكريات..
ربما لا نحتاج إلى الهروب من الحنين، بل إلى احتضانه كما نحتضن وجع القلب حين يشتد، لأن فيه قوة خفية تدفعنا لأن نعيش، أن نحب، ونأمل رغم كل ما فات..
قد ننهزم أحيانًا أمام موجات الحنين، ولكن في هذا الانكسار يكمن الجمال، ففي كل دمع ينسكب، وفي كل همسة صامتة تُطل من أعماق القلب، هناك ولادة جديدة للحياة..
فالحنين ليس موتًا، بل هو حياة مستمرة في عروق الذاكرة، ينبض بشغف يتحدى غربة الزمان، ويرسم لنا بعيون القلب خريطة طرق تعود بنا إلى أنفسنا، إلى جذورنا، إلى حقيقة الوجود..
فلنترك مشاعرنا المبعثرة تعانق السماء، ولنتعلم كيف نهزم الهزيمة بالحب، وكيف نزرع من بقايا الألم أزهار أمل تتفتح في ربيع الروح..
آخر الأخبار
إبراهيم شقلاوي يكتب.. وجه الحقيقة: يوم في الرياض لخصته تغريدة..
اتفاق شراكة استراتيجية بين السودان وجنوب السودان
النيل الأبيض تستقبل 337 أسرة نازحة من هجليج
قنصل السودان بجدة يدعو لشراكة اقتصادية أكبر مع السعودية
توجيه بصرف الأجور.. المالية تصدر منشوراً بترتيبات نهاية العام
حارب عمر يكتب.. جهاز المخابرات: حارس أمن الدولة
إعلان مهم من سفارة السودان بالقاهرة
يوسف عبد المنان يكتب.. خارج النص: تصاعد الحرب
الطيب المكابرابي يكتب.. موازنات: بأي لغة نحدث الآخرين؟؟؟
ميليشيا الدعم السريع،، الانتقام الدموي..
البوست السابق
البوست القادم
قد يعجبك ايضا