ذاك السر المدفون في صدورنا، النبض الخافت الذي يتسلل بين زوايا الروح في صمت الليل.. يأتي كنسمة عابرة، يوقظ فينا أشواقًا مدفونة، كأن الزمن يعود بنا إلى أيامٍ كان فيها القلب يرفرف بين أحضان ذكرياتٍ رقيقة، تذوب بين أطياف الماضي وتختبئ خلف غبار العمر..
هو ذاك العدو اللطيف الذي يفتك بنا برقة، يسلخنا عن الحاضر ويجعلنا أسرى لماضٍ لا يغادرنا.. لكنه أيضًا مرآة حبنا للحياة، دلالة على أن في أعماقنا
ينبض وجدانٌ حي، لم يزهر إلا على تربة الذكريات..
ربما لا نحتاج إلى الهروب من الحنين، بل إلى احتضانه كما نحتضن وجع القلب حين يشتد، لأن فيه قوة خفية تدفعنا لأن نعيش، أن نحب، ونأمل رغم كل ما فات..
قد ننهزم أحيانًا أمام موجات الحنين، ولكن في هذا الانكسار يكمن الجمال، ففي كل دمع ينسكب، وفي كل همسة صامتة تُطل من أعماق القلب، هناك ولادة جديدة للحياة..
فالحنين ليس موتًا، بل هو حياة مستمرة في عروق الذاكرة، ينبض بشغف يتحدى غربة الزمان، ويرسم لنا بعيون القلب خريطة طرق تعود بنا إلى أنفسنا، إلى جذورنا، إلى حقيقة الوجود..
فلنترك مشاعرنا المبعثرة تعانق السماء، ولنتعلم كيف نهزم الهزيمة بالحب، وكيف نزرع من بقايا الألم أزهار أمل تتفتح في ربيع الروح..
آخر الأخبار
إعلان نتيجة الابتدائية بنهر النيل وتلميذة تحرز الدرجة الكاملة
السودانيون بايرلندا يتظاهرون تنديداً بجرائم المليشيا في الفاشر
فتح الرحمن النحاس يكتب.. بالواضح: يريدون الهدنة طوق نجاة.....
تدخل من الأعيان لطي خلافات الوزارة وشركة الموارد المعدنية
ريماس الصينية تكتب نحو بناء مجتمع المستقبل المشترك في الفضاء السيبراني: آفاق عصر رقمي ذكي جديد
إعفاءات جمركية للسودانيين العائدين من الخارج
عابد سيد أحمد يكتب.. إبر الحروف: أبو عركي البخيت وجريمة العصر!!
وقفة كمبالا الاحتجاجية،، غضبة ضد الميليشيا..
ولاية سودانية تلزم المواطنين بحمل مستنداتهم وتتخذ قرارات بشأن الأجانب
نماء أبوشامة تكتب: نوفمبر… ذاكرة الحنين
البوست السابق
البوست القادم
قد يعجبك ايضا