د. طارق عبد النبى محمد علي يكتب: موانع التقدم الدراسى.. الأسباب والحلول (2)
ونحن فى بداية العام الدراسي الجديد أود أن أسلط الضوء على واحدة من المشكلات المعقدة التي تواجه أولياء الأمور والمعلمين بل كل العاملين فى قطاع التعليم الا وهي مشكلة ضعف التحصيل الدراسي لدى أبنائنا وبناتنا في مراحل التمدرس المختلفة.
وعبر سلسلة من المقالات المتتابعة سأوضح أسباب هذه المشكلة مجتهدا في وضع الحلول الخاصة بها.
ومن باب أولى تعريف مصطلح ضعف التحصيل الدراسي والذي يعني عدم حصول الطالب على الدرجات والعلامات التي تؤهله للانتقال من مرحلة الى أخرى بنجاح وكفاءة.
وقد حصرت ضعف الطالب فى ثلاثة أسباب أولها أسباب تتعلق بالطالب نفسه. ثانيها أسباب تتعلق بالأسرة وآخرها أسباب تتعلق بالمدرسة المسجل فيها الطالب نفسه.
لذلك سأتناول باختصار الأسباب المتعلقة بالأسرة. والذي يأتي في بدايتها عدم اهتمام الوالدين بالدراسة بسبب انشغالهما بأعمالهما. أو عدم قناعتهما بموضوع المدارس والدراسة فالطالب يحتاج الى المتابعة في المنزل لأن المسؤولية لا تقع على المدرسة فقط.
أما ثاني هذه الاسباب فهو إشغال الطالب بالأعمال الخارجية التي تستنفد وقته مثل تأدية الأعمال المنزلية أو المشاركة بالعمل لزيادة دخل الأسرة.
أما ثالثها فهو حاجة الأسرة المادية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة بحيث لا تتمكن الأسرة من توفير الرسوم الدراسية ومصروفات العام الدراسي من ترحيل وزي وغيره مما يؤثر على قدرته الاستيعابية.
أخيرا هنالك أسر غير مقتنعة بالمناهج والمقررات لأسباب متعددة.. فتفضل إبعاد أبنائها عن المدرسة فيؤثر ذلك على على تدرج الطالب في السلم التعليمي أو استمراره في المدرسة بصورة منتظمة.
وإلى مقال أخير في حلقة قادمة.
الأول من ديسمبر 2024