سودانيون

د. طارق عبد النبي محمد علي يكتب: موانع التقدم الدراسي.. الأسباب والحلول (1)

د. طارق عبد النبي محمد علي يكتب: موانع التقدم الدراسي.. الأسباب والحلول (1)
ونحن نستشرف عاما دراسيا جديدا أود أن أسلط الضوء على واحدة من المشكلات المعقدة التي تواجه أولياء الأمور والمعلمين بل كل العاملين في قطاع التعليم ألا وهي مشكلة ضعف التحصيل الدراسي لدى أبنائنا وبناتنا في مراحل التمدرس المختلفة.
وعبر سلسلة من المقالات المتتابعة سأوضح أسباب هذه المشكلة مجتهدا في وضع الحلول الخاصة بها.
ومن باب أولى تعريف مصطلح ضعف التحصيل الدراسي والذي يعنى عدم حصول الطالب على الدرجات والعلامات التي تؤهله للانتقال من مرحلة الى أخرى بنجاح وكفاءة.
وقد حصرت وحددت ضعف التحصيل الدراسي عند الطالب في ثلاثة أسباب أولها أسباب تتعلق بالطالب نفسه. تليها أسباب تتعلق بالأسرة وأخيراً أسباب تتعلق بالمدرسة المسجل بها الطالب.
وفي هذا المقال سأتناول الأسباب المتعلقة بالطالب نفسه والتي تمنعه من التقدم الدراسي وتكون سببا مباشرا في ضعف تحصيله الدراسي مما يؤثر مباشرة على مستقبله الأكاديمي. وأول هذه الأسباب ضعف القدرات العقلية للطالب وضعف معدل الذكاء لديه وعدم قدرته على استيعاب المعلومات التي يتلقاها. ويلعب الجانب الوراثي دورا أساسيا في هذا السبب. كذلك عدم انتظام عملية البناء العقلي لدى الطالب كانقطاعه عن الدراسة عددا من السنوات. أضف إلى ذلك ضعف التغذية والبناء الجسمي لدى الطالب.
أما السبب الثاني المتعلق بالطالب نفسه فهو إصابة الطالب بالمشاكل الجسدية مثل ضعف النظر أو ضعف السمع أو ضعف البنية الجسدية والهزال فيكون الطالب في حالة المرض المتواصل أثناء سير العام الدراسي وعليه لا يتمكن الطالب من التركيز أثناء الحصص.
أما السبب الثالث فهو إصابة ومعاناة الطالب من المشاكل النفسية مثل ضعف الشخصية أو الإحباط والقلق وغيرها فكلها مسببات لضعف التحصيل الدراسي.
ويأتي السبب الرابع ممثلا في فقدان الطالب الرغبة في الدراسة لأسباب مختلفة مثل كراهيته للمادة الدراسية نفسها أو كراهيته لمعلم المادة أو كراهيته للمدرسة وضوابطها أو شعوره بالضيق من الطلاب المحيطين به.
ثم يأتي السبب الخامس الذي أعتبره أخطر الأسباب ألا وهو تناول الطالب للمسكرات والمخدرات خارج أسوار المدرسة مع أصحاب ورفقة السوء.
يأتىطي السبب الأخير ممثلا في تعرض الطالب لمشاكل اجتماعية خاصة به مثل انفصال الوالدين أو كثرة المشاكل بينهما أو تعرضه للعنف الأسري أو التمييز داخل الأسرة.
أختم مقالي هذا وعلى موعد جديد… دمتم بخير.
* متخصص فى تكنولوجيا التعليم
سبتمبر 2024

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.