سودانيون

دكتور أحمد عيسى محمود يكتب: مدفعية العطا

دكتور أحمد عيسى محمود يكتب: مدفعية العطا

أطلق العطا مدفعيته تجاه الخدمة المدنية التي أخرت كثيرا من حسم المعركة. وقد كفانا أحدهم مؤونة الرد عليه. حيث قال: (لماذا سكت العطا كل هذه الفترة والناس تنهب أموالهم وبيوتهم وممتلكاتهم وتغتصب نساءهم وتنتهك حرماتهم. وهو مساعد رئيس مجلس السيادة. وكباشي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والنائب الثاني لمجلس السيادة؟. والبرهان بينهم يسمع ويرى. لمن نشتكي؟. ولمن نرفع الصوت؟. ومن يصلح الحال؟. وكيف يستقيم الظل والعود أعوج؟. كل الشعب السوداني يعلم أن هنالك خلل مريع ومجلس السيادة يعلم. وكأن الأمر لا يعنيه. من الذي أتى بمجلس الوزراء؟. ومن المسؤول عن هدا المجلس الكسيح؟. ومن عين وزير الخارجية العاجز عن ضبط وزارته واستقامتها؟. ومن عين الولاة وسمح بتشكيل حكوماتهم؟. ومن عين محافظ بنك السودان؟. كيف يهرب الذهب؟. وأين وزير المعادن والتعدين؟. تصريح العطا لا يبريء ساحته. ولا يعطيه صك الغفران ما لم يتخذ إجراءات قانونية رادعة وسريعة. إجراءات وليس تصريحات. حزم وليس لعب على العقول. محاسبة اليوم قبل الغد. أو استقالة الثالوث وقبلها حل مجلس السيادة ومجلس الوزراء وإعفاء وزير العدل وإيقاف النيابة عن مباشرة أي عمل حتي يستغن الناس من العدالة. واعفاء كل الولاة. وحل حكوماتهم. وإعطاء السلطه للمؤسسة العسكرية لتباشر مسؤوليتها التاريخية. هذا ما يجب فعله فرضا. هذه دولة تكون أو لا تكون. وليس لعب عيال وهظار. حرب معناها حرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى. لا مجال لتهاون ومجاملة). وخلاصة الأمر لنضع في بريد الجنرال العطاء رأي رجل الشارع البسيط. لذا تطابق الأقوال والأفعال هو المخرج من المأزق. والطريق لبناء دولة المستقبل. أما التصريحات فقط. فهي دليل عجز.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.