أحمد صباح الخير: سنوات الحرب مزقت النسيج المجتمعي
هيئة علماء السودان تتحرك وتتبنى أكبر مشروع للإصلاح
سودانيون ميديا: متابعات
شدد البروفيسور أحمد صباح الخير، الرئيس المناوب للمشروع الوطني لإصلاح واعمار النسيج المجتمعي السوداني، على أهمية إعلاء الحس الوطني وتعزيز حقوق المواطنة بغية مساعدة البلاد على التعافي من تداعيات الحرب الدائرة والتي تسببت في تآكلات خطيرة أصابت النسيج المجتمعي.
هيئة العلماء تبادر
وثمن البروفيسور صباح الخير عالياً المبادرة التي جاءت بتبنٍ من هيئة علماء السودان ومنتدى نهضة السودان الإسفيري الأكاديمي الشامل والتي تكمن في إطلاق المشروع الوطني لإصلاح وإعمار النسيج المجتمعي السوداني.
وقال: “ينسجم المشروع تماماً مع الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، والتآكلات التي تعرض لها نسيجه المجتمعي بفعل الحرب والانقسامات السياسية والتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني، على نحو تراجعت معه قيم الحس الوطني، لذا جاء المشروع كمبادرة وطنية شاملة تهدف من الأساس لإعادة بناء الروح الوطنية ورتق النسيج الاجتماعي، وصياغة عقد اجتماعي جديد يؤسس للسلم الأهلي والتعايش المشترك ويعزز فرص النهضة الشاملة”.
استغلال التراكمات تاريخية
واستنكر البروفيسور صباح الخير، استغلال التراكمات التاريخية من المتربصين بالسودان والمتآمرين لضرب سلامة أراضيه ووحدة ترابه والعبث بسيادته.
وأضاف الرئيس المناوب للمشروع الوطني لإصلاح وإعمار النسيج المجتمعي السوداني: “تأججت الحرب الدائرة في السودان نتيجة تراكمات تاريخية وثقافية واجتماعية، ولعبت النعرات العنصرية دورًا كبيرًا في إذكاء نار الفتنة والاقتتال. فالخطابات العنصرية والكراهية تجاه الآخر بسبب انتمائه القبلي أو الجهوي أو اللغوي، أدت إلى تفاقم الخلافات وتأجيج مشاعر العداء بين أبناء الشعب الواحد”.
ومضى صباح الخير، بقوله: “تعتبر النعرات العنصرية من أخطر الظواهر التي تهدد وحدة وتماسك المجتمعات، فهي تُنشئ حاجزًا نفسيًا واجتماعيًا بين أفراد المجتمع الواحد، وتؤدي إلى تهميش فئات معينة وحرمانها من حقوقها الأساسية. كما تُعد النعرات العنصرية سببًا رئيسيًا في اندلاع الحروب والصراعات، حيث تُستخدم كأداة لتبرير العنف والقتل والتهجير”.
محاربة خطاب الكراهية
وأوضح البروفيسور صباح الخير، أن محاربة خطاب الكراهية على أنه أولوية من أهم أولويات المرحلة.
وأضاف: “في السودان، لعبت النعرات العنصرية دورًا كبيرًا في تأجيج نار الحرب الدائرة حاليًا. فالخطابات العنصرية والكراهية تجاه الآخر بسبب انتمائه القبلي أو الجهوي، أدت إلى تفاقم الخلافات وتأجيج مشاعر العداء بين أبناء الشعب الواحد. كما أدت هذه النعرات إلى تهميش فئات معينة وحرمانها من حقوقها الأساسية، مما أدى إلى زيادة الاحتقان والغضب”..
وتابع: “لمعالجة آثار وتداعيات الحرب في السودان، من الضروري محاربة خطاب الكراهية والعنصرية. يجب على جميع الأطراف المعنية العمل على نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وتعزيز قيم المواطنة والمساواة بين جميع أبناء الشعب السوداني. كما يجب على وسائل الإعلام أن تلعب دورًا إيجابيًا في نشر الرسائل الإيجابية وتعزيز الوحدة الوطنية”.
إعلاء الحس الوطني
وقال البروفيسور أحمد صباح الخير: “لتجاوز آثار الحرب والعنصرية، من الضروري العمل على إعلاء الحس الوطني وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن. يجب على جميع أبناء الشعب السوداني أن يعملوا معًا لتعزيز الوحدة الوطنية والعمل على بناء سودان ديمقراطي متعدد الثقافات واللغات. كما يجب على الحكومة والمنظمات المدنية العمل على تعزيز قيم المواطنة والمساواة بين جميع أبناء الشعب السوداني”..
وتابع في حديثه: “بعد سنوات من الحرب والعنف، أصبح النسيج المجتمعي في السودان ممزقًا، ومن الضروري العمل على رتقه. يجب على جميع الأطراف المعنية العمل على تعزيز المصالحة الوطنية والعمل على بناء جسور الثقة بين مختلف مكونات المجتمع السوداني. كما يجب على الحكومة والمنظمات المدنية العمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع أبناء الشعب السوداني”
مسؤولية جماعية.. وهم مشترك
ورهن البروفيسور صباح الخير، نجاح المشروع الوطني في تحقيق أهدافه الاستراتيجية بالعمل الجماعي والإيمان بأهداف المشروع والتوحد خلفها.
وأكمل: “الآن يتوجب على جميع أبناء الشعب السوداني أن يعملوا معًا لمعالجة آثار وتداعيات الحرب والعنصرية. يجب أن نعمل على نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وتعزيز قيم المواطنة والمساواة بين جميع أبناء الشعب السوداني. كما يجب على الحكومة والمنظمات المدنية العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والعمل على بناء سودان ديمقراطي متعدد الثقافات واللغات”.