سودانيون

الطيب المكابرابي يكتب.. موازنات: بأي لغة نحدث الآخرين؟؟؟

موازنات

الطيب المكابرابي

بأي لغة نحدث الآخرين؟؟؟

منذ اليوم الأول لحرب المليشيا المتمردة على البلاد وأهل البلاد وتوسيعها في هجماتها شرقا وغربا شمالا وجنوبا واستمرارها في انتهاك كل ماحرم  الله وحرمت قوانين البشر نخاطب العالم بأن المليشيا ارتكبت من الفظائع ما لم يشهد له العالم مثيل وفرضت على البلاد حربا دمرت كل شئ …

خاطبنا من خلال المنابر الأممية ومن خلال منابر ومنصات الإعلام ومن خلال اللقاءات المباشرة بين مسؤولين دوليين ورؤساء دول  وقادة منظمات وقدمنا الأدلة مكتوبة ومرئية  وبالصور والصوت احيانا..

خطابنا تناول بالدليل من يدعمون هذه المليشيا بالمال والسلاح ويجلبون لها المرتزقة للقتال في صفوفها ببذل المال بسخاء ثم إننا دعونا ومن خلال كل هذه المخاطبات وكل هذه التحركات إلى إدانة كل من يساند هؤلاء المجرمين وتصنيف هذه المليشيا كجماعة إرهابية والأدلة لا تحتاج من التوضيح أو الشرح المزيد..

كل هذا الذي فعلناه ونفعله حكومة ومواطنين داخل وخارج البلاد مايزال عند أصحاب القرار دولا ومنظمات قيد الدراسة أو وضع في الاضابير!!!

ما المشكلة وماهو السبب في عدم تفاعل هذه الدول والمنظمات الدولية مع هذا الذي يحدث بمثل هذا التباطؤ وهذه السلحفائية التي لاتشبه مايتشدقون به من حقوق للانسان وحرص على حق الإنسان في العيش في أمن وكرامة وحقه في التنقل بحرية وتلقي التعليم والعلاج وغير ذلك من حقوق ونحن نعرض عليهم ماتحدثه هذه المليشيا ومعاونوها من دمار وخراب وهضم لحق المواطن السوداني حيث تطأ اقدامها!!!

هل نحتاج فعلا تغيير طريقة مخاطبتنا للعالم ام أن اللغة التي نخاطب بها غير معلومة ام أن العالم دولا ومنظمات لايريد الاستماع بجد لما نطرحه ونقول؟

لابد من أن نبحث وقد جعلنا لحكومتنا المدنية من المستشارين مالم تتمتع به حكومة من قبل بغير حكومة حمدوك ..لابد أن بد أن بحث عن المشكلة لنعرف السبب والعلوم التي تمتع كل هذه الجهات التي نخاطبها من اتخاذ القرار الصحيح والخطوة المطلوبة تجاه هذه العصابة المتمردة وقياداتها وتجاه من يساندها دولا وأفرادا  بل ومن يسمح بتمرير الأسلحة والعتاد ويفتح موانئه ومطاراته لعبور ادوات القتل والقتلة من المرتزقة الماجورين..

حان الوقت لا ن نتوقف قليلا ونتدارس الاسباب والتي نعتقد جازمين أنها تقصير في الخطاب الإعلامي الذي مايزال يعتمد لغة لم يستطع فهمها المستهدفون ثم بطء حركة في الجانب الدبلوماسي الذي تحرك اخيرا ولكنه بذات اللغة غير المفهومة لمعظم الشعوب واخيرا اعتمادا على وسائل  تقليدية في الخطاب تؤخر من وصوله وربما لايصل حتى يصبح غير مواكب ولا مناسب حين يصل من نريد.

إن كنا فعلا نريد أن يفهمنا الآخر ويقرا مانكتب له ويتفاعل مع مانطرحه حول هذه القضية التي بح صوتنا ونحن ننادي العالم لاتخاذ مايلزم تجاهها. لابد لنا من إعادة النظر وإعادة قراءة الواقع وتقييم ماحصلنا عليه في مقابل مابذلناه وان نغير من الياتنا وطريقة ولغة مخاطبتنا للاخرين حتى نضمن النجاح لكل خطاب نقدمه وكل خطوة نخطوها  وكل وقفة نقفها وألا يكون كل فعلنا كم يحرث في البحر…

وكان الله في عون الجميع

الثلاثاء 16 ديسمبر2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.