خارج النص
تصاعد الحرب
تصاعدت حرب المسيرات واستهداف المليشيا لمدن وقرى جبال النوبة الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة وبدأت المليشيا تستخدم الطيران المسير بافراط ، وتوالت ضرباته على مواقع مدنية في الدلنج أمس الأول وصباح أمس أطلقت مسيرات الإمارات صواريخ على مواطني منطقة السماسم والكرقل مستهدفة مسقط رأس الفريق شمس الدين كباشي الذي يشكل للمليشيا عقده نفسية لاشفاء منها وفي ذات الوقت استهدفت المليشيا بالطائرات المسيرة منطقة امبرمبيطة محلية ابوكرشولا وهي واحدة من المناطق التي تقطنها قبيلة الحوازمة أكبر حواضن الجنجويد والرزيقات في كل غرب السودان وفي نهار أمس أطلقت المليشيا مسيرة انتحارية على أطراف مدينة الأبيض كل هذا النشاط المحموم ماهو الا مقدمة لهجوم بري على الدلنج ومن بعدها كادقلي والأبيض.
هذه التطورات الميدانيه على الأرض تفرض واقعا على القوات المسلحة بضرورة الرد على المليشيا عاجلا وتحرير بعض المدن التي هي في متناول يد القوات المسلحة مثل النهود والدبيبات وبارا وجبرة الشيخ لإعادة التوازن على الأرض ورفع الروح المعنوية للشعب السوداني الذي سرقت المليشيا ابتسامة افراحه وإذا لم تحقق القوات المسلحة نصرا على الأرض في مقبل الايام ودخلت المفاوضات التي أصبحت واقعا تقوده المملكة العربية السعودية ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية فإن البلاد مقبلة على تقسيم بإرادة الوسطاء ومصالح بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا التي تبحث لها عن وطن لعربان الشتات الذين لا وطن لهم وإذا كان الفريق عمر البشير قد ارتضى بحكم شمال السودان وتخلي عن الجنوب الذي أصبح دولة بنشيد وطني فإن النموزج الليبي بات شبحه يحلق في سماء السودان من غير استفتاء ومن دون فترة انتقالية حميدتي الذي استحوز على دارفور وثلثي كردفان لن يتنازل عنها إلا إذا قادت القوات المسلحة حربا مثل صيف العبور وقودها شباب القوات المسلحة وشباب المشتركة والمستنفرين من كل ولايات السودان وزيارة الفريق عبدالفتاح البرهان امس الى الرياض ولقاء بن سلمان وكبار المسؤلين هناك لها مابعدها على صعيد الحل السياسي الذي يرضي الحكومة ومليشيات الدعم السريع ويرضى بلدان الخليج حتى ولو أغضب أكثرية الشعب السوداني فإن الواقع على الأرض يفرض منطقه على الأمنيات التي أصبحت كحلم يستحيل تحقيقه..