** هل كانت مصادفة أن يزورني أخوة فضلاء جماعات وفرادى ليطمئنوا على صحة شقيقتنا الحبيبة آمنة أمي من بعد أمي التي ترقد مستشفية من بعد آلام ألمت بها ؟؟!!
** هل كان صدفة أن ينصب حديث الجميع حول هدف واحد هو إعادة الإعمار لما دمرته مؤامرة دويلة الشر علينا في محاولة رخيصة السيطرة على موارد السودان وتهجير مواطنيه واستغلال أراضيه وخيراته ومؤانيه ؟؟!!
** صحيح أن حكومة الأمل برئاسة دكتور كامل إدريس تتحرك هنا وهناك في محاولة جادة لتأهيل الخرطوم وإعادتها سيرتها الأولى حتى تكون مؤهلة لإستقبال كل سكانها بعد أن عاد عدد مقدر منهم إلي أم درمان وبحري..
** لكن الأصح أن جهدًا عظيمًا يجب ألا ينسى لوالي الخرطوم وهو يواصل الليل بالصباح لأجل حل المشاكل الحقيقية التي ستحول دون رجوع المواطنين للخرطوم والتي لا تخرج من أزمة الكهرباء والماء وتكاثر الباعوض وتفشي بعض الحميات تفشيًا يمكن السيطرة عليه..
** دار حوار جدي بيني وبين الأخوة الكرام الأصلاء الأنقياء : مهندس أحمد أبو القاسم هاشم رئيس اللجنة الأولمبية ونائبه الأول خالد عبدالله حمد ومحمد الأمين رئيس حزب المستقبل والرياضي المطبوع نزار ساتي عضو الاتحاد العام لكرة القدم وصديقي الزميل الحبيب بابكر يحي الصحفي جهير السيرة وهناك شاركني الهم الخبير المهندس محمد عبدالماجد نائب مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الأسبق ..
** جلهم اتفقوا على أهمية وضع خطة إسعافية تستند على ترتيب الأولويات حسب الحاجة ومقتضى الضرورة التي ترفع المعاناة على كاهل المواطنين..
** فلن تعود الحياة لطبيعتها والمواطن إلي منزله دون عودة التيار الكهربائي والمياه إلى الحنفيات وتوفير الأمن والأمان وتشغيل المشافي ومكافحة الحشرات الناقلة للأمراض..
** مع أهمية إيلاء درجة الحماس لدى الجميع للعمل على رفع كفاءة المؤسسات الخدمية وتحويله لطاقة إيجابية بعيدًا عن إفراغ الجهد فيما لا طائل منه..
** وكأني بالجميع ينطلقون من مشكاة واحدة حيث تلاقت نزعات أفكارهم في أنه ليس من الضروري إرجاع كل مبنى وكل مكتب وكل عقار إلى ما كان عليه الحال من قبل على الأقل في هذه المرحلة..
** مع الحاجة الماسة إلى استثمار هذه المواقع لأجل تحقيق أكبر عائد وإنتاجية..
** اتفق الجميع على أن عملية إعادة الإعمار تتطلب استصحاب ما أتاحته التقنية تقليصًا لمساحات المواقع الطبيعية والفروع من خلال الإعتماد على الفضاء الإلكتروني..
** بيد أن أهم ما جادت به قرائحهم المستنيرة هو التوفر على بنيات التحول الرقمي وسرعة إنجاز تأمينه من كل اختراق يمكن حدوثه..
** تلك بعض الأفكار التي دارت على هامش الزيارة التي أسعدتنا وخففت علينا كثيرًا فرأينا أن نحولها للفائدة العامة..
** نثق في أن هذه الاجهزة الرسمية تعمل بطاقة جبارة لتهيئة الأجواء لعودة المواطنين المهاجرين قسريًا إلي ديارهم..
** لكن ذلك يتطلب قدرًا من السرعة لأن الحال يغني عن السؤال فهل يستطيع كامل إدريس تهشيم صخرة الكهرباء والماء وتكاثر الباعوض التي تقف عقبة كؤود ضد هذه العودة التي أضحت ضرورة ملحة بعد أن أرهقت الغربة المواطن وأصبحت عودته واقعًا لابد منه ؟!
** أم أن بعض المتاريس والصعاب ستحول بينه وبين تطلعاته في تحقيق إنجازات ضخمة يخلده التاريخ بها وتحيله زعيمًا تذكره الأجيال وتفخر وتفاخر به الأمة السودانية ؟؟!!
** إن الكهرباء والماء شرطان أساسيان للعودة ولذلك يجب تكريس كل الجهود من أجلهما ذاك الذي ينتظره كل مواطن غادر منزله ليعود إليه وقد تحقق له الحد الأدنى من ضرورات الحياة..