محجوب فضل بدري يكتب: بطبطة القحاطة!!
-بَطْبَطْ الرجل، فى العاميِّة،تعنى ضَعُفَ الرجل وتهالك،وفى الفصحى تعنى ضَعُفَ رأيه، وبَتْبَتْ الرجل تحركت أعضاؤه وكأنه فى النَّزع،وفى الأمثال (الصقر كان وقع كُتْرَ البَتَابِتْ عِيب) وقال الحمرى: (فاطرِك لَمْحَةَ البرقَ أَلْمَعْ من البَتْبَاتْ)،أى مثل حركة أجنحة الدِيَكَة عندما تبدأ فى الصِياح.
غير أن (البتبتة) ليست وقفاً علينا فللخواجات بطبطتهم كذلك، وتبدأ عندما يستمع الخواجة الى مُحَدِثِه،وهو يؤمى برأسه كأنه يوافقه الرأى،ولكن عندما يشرع فى الرد يقول( .. yes,but) وحين يقول الخواجة but فاعلم عندها ان البطبطة قد بدأت لتنقض كل نسيج محدثه من بعد قوةٍ أنكاثاً ،وهو الذى كان يظنَّ انه قد أقنع الخواجة!!
-وللقحاطة بمختلف مسمياتهم المتكاثرة أميبياً،بطبطتهم الخاصة فقحت بطبطت فأخرجت تقدم أو تقزم،ثم تقيأت تقدم فأفرغت من جوفها صمود أو ثمود،التى أخرجت بدورها مع فضلاتها تأسيس أو تسويس،وما زالوا يبطبطبون ويبتبتون فى كل (صباحاً جديد) حتى حملت صمود سفاحاً،فلما جاءها المخاض فى نيروبى هزَّت اليها بجذع شجرة الزقوم فتساقط عليها ثمراً خبيثاً فأكلوا طعام الأثيم، وشربوا عليها شوباً من حميم، كالمهل يغلى فى البطون،فولدت تأسيس ما يسمى بالحكومة الموازية أو الحكومة المزازية، ولا زالوا يبطبطون بعد اعلان تشكيل حكومة الفيسبوك هذه، فيزعم بعضهم انها لا تمثيل فيها لفئة اللصوص (الفازعين فى الحَرْبَة-بترقيق الراء-) ولم يتأخر الاتحاد الأفريقى ولا جامعة الدول العربية فى اِدانة اِعلان الحكومة،واتخذت المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر والعديد من الدول موقفاً صارماً،
وكثرت البطبطة عندما أُلغى اِجتماع الرباعية بواشنطن، وكانت آمالهم معلقةً على ذلك الاِجتماع الذى ذهب مع الريح، لكنهم لا زالوا، أى (القحاطة) يبطبطون حتى بعد وقوع الصقر،فهم لا يعرفون العيب، يطالبون بالحكم المدنى واقصاء الجيش عن السياسة،لكن من خلال فوهات بنادق مليشيا ال دقلو المجرمة والمرتزقة الأجانب !!!
-عرض مسلسل (البتابت عيب) من بطولة قحط، بالاشتراك مع أجهزة المخابرات الغربية واخراج الرباعية. لا زال مستمرا، فى الوقت الذى يقدم فيه جيشنا مسنوداً بجميع القوات النظامية والقوات المشتركة وبجماهير الشعب السودانى، أرواح منسوبيه مهراً للأرض والعرض، وقحط تَعَرِضْ بَرَّه الدَّارة.
والله غالب على أمره لكن أكثر الناس لا يعلمون.