سودانيون

محجوب فضل بدري يكتب: روبيو يضْبَحْ أُم أَرْبَعة!!

محجوب فضل بدري يكتب: روبيو يضْبَحْ أُم أَرْبَعة!!

– لم أكتب سطراً واحداً عن اِجتماع الرباعية الذى كان من المفترض أن تستضيفه وزارة الخارجية الأمريكية ثُمَّ تَأَجَّل، ثُمَّ تأجَّل، ثُمَّ أُلغِىَ.

– ويعود سبب عزوفى عن الكتابة عن (أم أربعة) هو قناعتى الرَّاسخة بأن هذا السودان بطبيعة أهله وباِرثه وعقيدته غير قابل للتطويع، كقابلية بعض الدول للاستعمار والعبودية.

ثُمَّ انَّ أم أربعة هذه كانت موجودة بيننا بشحمها ولحمها وخبثها تتحاوم فى الخرطوم عاصمة السودان بين النيلين الأزرق والأبيض، وتوزع هباتها وبركاتها و(دلاليرها)- (جمع دولار على وزن دنانير بحسب قول البروف عبد الله الطيب- توزعها على عملاء السفارات من كل أنواع الجعافر وليس (بن حسن) وحده!!

وأم أربعة لا أرضاً قطعت، ولا ظهراً أبقت، فما عسىٰ أن تأتى به وهى تجتمع فى ما وراء البحار!! والخلاف بين مكوناتها الأربع أكثر من الموافقات بينهم.

– قال مارك روبيو قُبَيْل تعيينه وزيراً للخارجية الأمريكية، ان [الإمارات متورطة فى توريد السلاح لمليشيا الدعم السريع المتمردة على الحكومة السودانية]

ولكن لابد ان روبيو الآن يتماهىٰ مع نهج رئيسه ترمب فى التغاضى عن دور الامارات فى تأجيج الحرب فى السودان كما قال كبير الديمقراطيين فى مجلس النواب الأمريكى غريغورى ميكس:- ان استمرار الدعم الخارجى لاَطراف الصراع فى السودان، يعد عائقاً رئيسياً أمام اِمكانية التوصل اِلىٰ تسويةٍ سلميةٍ عبر التفاوض، وقال ميكس: ان الأمارات لم تواجه أى عواقب من ادارة ترمب بسبب دورها فى تأجيج الحرب فى السودان.. آه

– فلئن كانت الإدارة الأمريكية حريصة على دور ايجابى لها فى السودان، فعليها ردع الامارات لا مكافأتها بصفقة مليارية من الأسلحة، متجاوزة عملية المراجعة فى الكونغرس، فى انتهاك صارخ لقرار سابق للكونغرس بتجميد مبيعات الأسلحة الأمريكية لأى دولة تدعم النزاع فى السودان، وهناك الاِدانات الدولية الواضحة التى تشير الى انّ الاِمارات تواصل تزويد مليشيا الدعم السريع بالأسلحة، بحسب ميكس.

– وأخيرا لم يجد مارك روبيو مناصاً من أن [يضبح أم أربعة] وفاءً بنذرٍ نذرته دويلة mbz بأن تذبح أهل السودان كرامة وسلامة عند قدمى شيطان العرب!!

لكن اِباء السودانيين، وبسالة جيشهم وقوة اِرادة قيادتهم قالت لا وألف لا. وحينها علم الامريكى خيبة مسعاه، ففكر وقدَّر، فأضاف قطر، فقُتِل كيف قدر ، فأضاف مصر، ثم قُتِلَ كيف قدَّر، ثم نظر، ثُمَّ عَبَسَ وبَسَر، ثم أدبَرَ واستكبر، فأجلَّ الاجتماع اِلىٰ أجلٍ غير مُسَمَّىٰ!!

فَذُبحت أم أربعة، وشرب القحاطة (موية الغسيل) أما نحن فسنضبح أب أربعة، أى عتود فما فوق، على أننا لن نَنْحر جَزَرة، ولن نركن اِلىٰ هذه النتيجة فجُعبة الشيطانِ لا تخلو من الكيد لكننا بحول الله منتصرين، انَّ كيدَ الشيطانِ كان ضعيفاً.

الله غالب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.