سودانيون

ياسر محمد محمود… يكتب…تريرة.. طوفـان الفرح الحزيـن

ياسر محمد محمود… يكتب…تــِـرِيـــرَة.. طوفـان الفرح الحزيـن

 

قرية تريرة قرية آمنة مطمئنة تقع على الضفة الشرقية للنيل الأزرق بمحلية السوكى ولاية سنار تنتظر مواسم الأفراح بعد أن مسحت عنها أحزان مليشيا الدعم السريع شيئا فشيئا وتحولت بعض من آهاتها الى إبتسامات مضيئة ومشرقة وبعيدة ومسحت دموعها وحولتها الى ضحكة تزرع الأمن مكان الخوف وبدأت فى إستعادة مواعيد اللقاءات الحلال التى توقفت بسبب النزوح والتهجير فكان لابد من لقاء عاشقين فى بيت الحلال ولو على سقف الأحزان لأن الحياة لا تتوقف ولابد ان يتواصل السير والمسير ولو بعد حين.

 

أكملت قرية تريرة إستعداداتها للإحتفال بزواج أحد شبابها وكل من أهل القرية يريد أن يسجل حضورا أنيقا فى دفتر الأفراح كعادة أهل السودان وحانت لحظة الفرح وتعالت الزغاريد وهز الرجال أياديهم بكل خيلاء بيض عمائمهم كبياض قلوبهم إلا أن القدر كان يمد لسانه كلسان الشمتان على هذا الفرح فإذا بأحد المشاركين فى المناسبة أراد أن يعبر عن حضوره بصورة مختلفة فأطلق أعيرة نارية راح ضحيتها خيرة شباب قرية تريرة كما راح ضحيتها مطلق الرصاص ذات نفسه وإصابة إثنين آخرين وتحولت مناسبة الزواج الى طوفان الأحزان وسالت دماء الضحايا فى صيوان الفرح وحولته الى سرداق عزاء ووجم الحضور من هول المفاجأة والصدمة وبدلا أن يتم زفاف زوجين تم تشييع جثمانين وغسل جنازتين كل هذا يأتى جراء إستخدام السلام فى مناسبات الأفراح وميناء المك ليس ببعيدة عن هذا السيناريو إن لم يتم الحسم.

 

شيعت تريرة قتلاها والذين سيكتبون فى سجل البلاغات فى قسم شرطة السوكى وستجف الدماء ولكن يبقى السؤال الى متى تقف السلطات المختصة عاجزة عجز العاجزين عن تنفيذ قرار والى سنار القاضى بعدم إستخدام السلاح فى مناسبات الافراح والى متى يكون الوقوف فى خانة المتفرج ومناسباتنا تحولت الى ساحات معارك يستخدم فيها السلاح وكأنه لعبة نارية محمولة على أيادى الشباين والأطفال الى متى ستسمر هذه الفوضى فى مناسبات الافراح ومن هو المسؤول عن تنفيذ قرارات والى الولاية هل هى الشرطة وحدها ام لجنة الأمن أم الخلية الأمنية المشتركة وما هو موقف لجنة الأمن بعد حادثة تريرة.

 

ظاهرة إستخدام السلاح فى المناسبات تقوم بها جهات تحمل سلاح الدولة ومعظمهم من النظاميين والمستنفرين الذين يطلقون السلاح فى مناسبات الأفراح وعلى حكومة الولاية أن تتعامل بحسم مع هذه التفلتات وإلا تطور الأمر أكثر من ذلك وفقدنا مزيدا من الأرواح وكثيرا من المصابين والجرحى يجب ان يكون هناك حسم مع متسخدمى السلاح فى المناسبات وأن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى والعبر دائما ما تكون بالخواتيم*.

 

نــــــــــــص شـــــــــوكة

 

اذا عجزت حكومة ولاية سنار فى تنفيذ قراراتها عليها أن تصدر قرارا بمنع مناسبات الأفراح ولتكن المناسبات بلا افراح وينتهى الزواج بإنتهاء مراسم عقد القران بالمسجد حتى لا تتجدد الأحزان*.

٦

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

 

لن يرعوى بعض مستخدمى السلاح فى مناسبات الافراح وإن إرعوى٧ حمار شيخ حلة ورا

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.