عبد الماجد عبد الحميد يكتب: رسالة (هاني) وتقدير للإعيسر
■ قبل قليل وأثناء استراحة قصيرة بمدينة القضارف في رحلة سفر طويل عبر هذه المدينة الحبيبة إلي قلبي التقيت الأخ هاني وهو أحد الذين يكرموني بالمتابعة.. من الوصايا الذهبية التي خلدت في الذاكرة والوجدان ما أوصاني به أستاذي حسين خوجلي.. (أهم راس مال للصحفي هو القارئ الذي يقتطع من ثمن حليب أطفاله.. القارئ الذي يقول لك وهو ممتلئ بالفرح: (أنا بقرا ليك ومتابعك).. أمثال هذا القارئ يستحق منك الاهتمام وتبادل الود وأن تستمع له ولما يقوله لك وإن خالف ما تكتب من آراء)..
■ هذه سانحة لأعبر عن خالص شكري وتقديري لأصدقاء تجمعنا معهم الأسافير.. نختلف ونتفق ويبقى الود دِثاراً للمحبة ووصلاً لتقدير واحترام متبادل.. أشكر عميقاً ابن القضارف هاني محمد الطيب (ود كنان).. التقينا قبل قليل ورغم قصر مسافة التلاقي زماناً إلا أن طريقته الودودة في الاحتفاء بنا ستبقى عميقاً في دواخلي كغيرها من الذكريات الندية التي عشتها مع أهل القضارف الطيبين..
■ الأخ هاني طلب مني نقل تحية خاصة للأخ الوزير خالد الإعيسر والذي قدّم نموذجاً يستحق التقدير والتكريم كما يرى ود كنان.. ظروف السفر والترحال بين ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض لم تترك لي مساحة لمتابعة ما تلى إعفاء وزراء الحكومة الاتحادية.. علمت من ود كنان أن الإعيسر بعث برسالة أعلن فيها تبرعه براتبه وكل مخصصاته من يوم تعيينه وحتى تاريخ إعفائه لصالح صندوق دعم أسر شهداء معركة الكرامة.. وهو موقف هزّ ابن القضارف هاني الذي طلب مني وضع رسالة تقدير للإعيسر.. وها أنا أرسل رسالة العزيز هاني للأخ الإعيسر ولعلّها من الرسائل النوعية التي تعكس تقدير المهتمين والمتابعين لجهد الأخ الإعيسر الذي قدّم ما يستطيع في ظروف بالغة التعقيد وواقع متحرك على رأس كل ثانية..
■ شكراً أخي هاني.. وعبرك أجدد الشكر وعميق الامتنان لكل شباب القضارف الذين جمّلوا أيامنا بينهم بطيب اللقاء والوداع..