عبد الماجد عبد الحميد يكتب: رائحة الهزيمة كريهة
■ رائحة الهزيمة كريهة..
■ ومن الاخفاق تتدفق المهانة.. وهذا هو توصيف الواقع الذي تعيشه مليشيات التمرد التي أقبلت على بعضها تتلاوم بطريقة لا تحفظ المقام ولا المسافة بين القائد والجندي ولا البطل والخائن!!
■ مليشيا التمرد تعيش حالياً حالة توهان حقيقي تؤكد أن الذي كان يجمع بين شتات العصابات هو الغنائم ووهم السيطرة على السودان.. بعد دحرهم من الخرطوم تفرّقوا أيدي سبأ يشتم بعضهم بعضا..
■ التكتيك الذي تتبعه الجيوش المحترفة في قتال المليشيات يتداخل بين كسر القوة الصلبة للتمرد وهذا عين ما حدث للتمرد السريع الذي خسر كل قياداته المعروفة حتى بلغ به الحال إلى القتال عن طريق المُقاوَلة والاعتماد على وجوه من عتاة المجرمين أمثال برشم والسافنا ويقودهم جميعاً حذيفة أبو نوبة والذي وجد نفسه في مرتبة الرجل الثاني في مليشيا وعصابات التمرد..
■ كسرت القوات المسلحة القوة الصلبة للتمرد من الرجال والعتاد ثم تلتها مرحلة القضاء على الجموع المغيّبة والتي تردد كلمات لا تعرف ماذا تعني على المدى القريب والبعيد.. كلمات مثل القضية.. المؤسسة.. الحكومة المدنية!!
■ المرحلة الأخيرة في الحرب ضد المليشيات هي مرحلة شراء القيادات الرخيصة.. وهذا عين ما يصرخ بسببه المغفلون الذين وجدوا أنفسهم في السّفّاية!!