رصد ومتابعة : سودانيون ميديا
في ظل استمرار الح ر ب في السودان، تواجه البلاد كارثة صحية غير مسبوقة، حيث توقفت أكثر من 80% من مستشفيات مناطق النزاع عن العمل، مما أدى إلى حرمان الملايين من المواطنين من الرعاية الطبية الأساسية . تحذر منظمات الإغاثة الدولية من أن استمرار انهيار النظام الصحي يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية، خصوصًا مع انتشار الأمراض الوبائية. وتشير التقديرات إلى أن نحو 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة باتوا معرضين لخطر الإصابة بأمراض مميتة مثل الكوليرا والحصبة والملاريا.
معاناة المواطنين:
تشهد البلاد تدهورًا مستمرًا في الخدمات الصحية نتيجة استهداف المرافق الطبية، ونقص الكوادر والأدوية، وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة. مع زيادة حدة الصراع، تتراجع جهود مكافحة الأمراض بشكل كبير، مما يزيد من معاناة السكان، خاصة الأطفال والنساء.
الوزارة تبادر
المزيد من المشاركات
في هذا الظرف الدقيق، أطلقت وزارة الصحة الاتحادية مبادرة لمكافحة الملاريا في الخرطوم وكافة الولايات. تأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الأهمية، حيث تواصل الملاريا تهديد حياة الآلاف، خصوصًا مع تدهور الوضع الصحي في البلاد. إن توزيع الأدوية والناموسيات الواقية يمثل طوق نجاة حقيقي للكثير من الأسر، ويسهم في حماية الأطفال والنساء من خطر الأمراض الوبائية. وقدمت الوزارة ورش تنوريه محددات الطلب للقاح الملاريا اضافة لتدشين حملات الرش لمكافحة الاوبئة
مخيمات النزوح
تواجه مخيمات النزوح أزمة صحية حادة بسبب تفشي الأمراض المعدية مثل الحصبة والكوليرا، مع نقص في الأدوية والمرافق الصحية. يعاني النازحون من نقص حاد في الأطباء، وتدمير العديد من المرافق الصحية. كما يواجهون ظروفًا بيئية صعبة، مع نقص في الغذاء والمياه وخطر الفيضانات.
دور المجتمع المحلي
في ظل هذا الوضع الصعب، لعب المجتمع المحلي دورًا هامًا في دعم جهود الإغاثة. فقد قام العديد من الشباب السودانيين بتشكيل فرق تطوعية لتوزيع الأدوية والناموسيات في المخيمات، كما قام سكان المناطق المتأثرة بتقديم الدعم الغذائي والمياه للنازحين. هذه المبادرات المحلية تُظهر قدرة الشعب السوداني على مواجهة التحديات بالرغم من الظروف القاسية.
تكثيف الدعم
ونظرا للظرف الذي تمر به البلاد ظل الحوجة كبيرة لجهود الجهات المعنية، المحلية والدولية، لتقديم الدعم الكامل لهذه المبادرة الوطنية الحيوية، والعمل لضمان وصول الخدمات الصحية إلى من هم في حاجة ماسة إلى الخدمات .. خاصة ان هناك ملايين من السودانيين يواجهون خطر الموت بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، في حالة توفر حلول إنسانية عاجلة.
