رصد : سودانيون ميديا
في خطوة أثارت الكثير من ردود الأفعال، أطلقت شركة “سوداني” شعارها الجديد، لتفتح بذلك بابًا واسعًا للنقاش حول الهوية والحداثة في عالم الاتصالات بالسودان . وبينما رآه البعض تجسيدًا لرؤية عصرية، اعتبره آخرون ابتعادًا عن الجذور الثقافية، ما أشعل جدلاً واسعاً عبر مختلف المنصات .
أثار إعلان شركة “سوداني” للاتصالات عن شعارها الجديد موجة واسعة من الجدل في الشارع السوداني، وسط تباين لافت في الآراء بين مؤيدين للتغيير ومعارضين له.
وجاءت أبرز الانتقادات موجهة إلى حذف الكتابة العربية من التصميم الجديد، حيث اعتبر كثيرون أن هذه الخطوة تمثل تراجعًا عن تعزيز الهوية الثقافية والوطنية، فيما أشار آخرون إلى تشابه الشعار مع شعارات شركات أجنبية معروفة، مما أثار تساؤلات حول مدى تفرد وأصالة الهوية البصرية الجديدة للشركة.
من جانبها، أوضحت شركة “سوداني” أن الشعار الجديد يرمز إلى الترابط بين العالم الرقمي والعلاقات الإنسانية، مشيرة إلى أن العناصر الأربعة التي يتضمنها التصميم تمثل قيم العمل الجماعي والسلام وسهولة الاتصال والشمول الوطني عبر مختلف أقاليم السودان. إضافةً لمسات حديثة تعزز قيم الاعتمادية والفخر. كما كشفت عن إطلاق تطبيق “ماي سوداني” لتسهيل الوصول إلى خدمات الشركة كما أكدت الشركة أن اللون الأزرق الداكن المستخدم يعكس قيم الثقة والصدق، وهما من المبادئ الأساسية التي تسعى لترسيخها مع عملائها.
في ظل التحول الرقمي: شعار وهوية بصرية جديدة تثير الجدل بين الانتقاد والقبول
وتم الكشف عن الشعار الجديد رسميًا خلال احتفال أقيم في مدينة بورتسودان، بحضور عدد من قيادات الشركة والشخصيات العامة والإعلاميين، في خطوة تأتي ضمن استراتيجية “سوداني” للتحول الرقمي وتحديث صورتها بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة.
ويأتي هذا التغيير في وقت يشهد فيه السودان تحولات سياسية واقتصادية عميقة، ما جعل أي تعديل في الرموز البصرية للشركات الكبرى محط اهتمام ونقاش واسع في الأوساط الشعبية والرسمية على حد سواء.