سودانيون

د/ ايمن محجوب ..يكتب ..تجمع نيروبي: أوكار الخيانة وتجار الدم.. عصابة العملاء في خدمة مشروع تقسيم السودان

في مشهد جديد من مشاهد التآمر على السودان، اجتمعت مجموعة من السياسيين في العاصمة الكينية نيروبي تحت غطاء “تأسيس حكومة موازية”، بينما في الحقيقة، لم يكن المؤتمر سوى تجمع لمجموعة من الخونة الذين يسعون لتقسيم البلاد وتحقيق مصالحهم الضيقة على حساب معاناة الشعب السوداني.
وجوه التآمر والخيانة
قاد هذا المؤتمر المشبوه شخصيات لم يعد خنجر خيانتهم خافياً على أحد، أمثال عبد العزيز الحلو، فضل الله برمة، إبراهيم الميرغني، الهادي إدريس، الطاهر حجر، التعايشي، وعبد الرحيم دقلو. هؤلاء الذين لم يكن لهم همٌّ سوى تحقيق مكاسب شخصية وتقديم الولاء لمن يموّل مشاريعهم، حتى لو كان ذلك على حساب دماء السودانيين وأرضهم ووحدتهم.
دعم صريح للج نجويد
لم يخفِ المؤتمر دعمه الواضح لقوات الدعم الس ريع (الجن جويد)، الميلي شيا التي ارتكبت أفظع الج رائم بحق الشعب السوداني، من ق تل ونه ب وتش ريد واغت صاب وتدمير للبنية التحتية. هذا الدعم يفضح حقيقة هذه الشخصيات، التي اختارت الوقوف إلى جانب الجناة لا الضحايا، وإلى جانب تجار الح ر ب لا أبناء الوطن الشرفاء.
هل يمثلون أحزابهم أم أنفسهم؟
السؤال الأهم هنا: هل يمثل فضل الله برمة موقفه الشخصي في هذه المؤامرة، أم أنه يمثل حزب الأمة القومي؟ فإذا كان موقفه هذا يعبر عن الحزب، فعلينا أن ننعى حزب الأمة إلى مثواه الأخير ونقول له وداعاً! والأمر ذاته ينطبق على إبراهيم الميرغني، فهل مشاركته تعكس موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي؟ إن كان كذلك، فهذا إعلان وفاة سياسية للحزب وانتهاء دوره الوطني.
أما بقية المشاركين في هذا المؤتمر فلا قيمة لهم سياسياً أو مجتمعياً، ولا يستحقون حتى عناء التوقف عندهم، فهم مجرد أدوات في مخططات أكبر لا تعنيهم سوى من حيث المنافع الشخصية التي يحصلون عليها.
الطريق القذر نحو التقسيم
المؤتمر الذي انعقد في نيروبي لم يكن سوى محطة جديدة في طريق تقسيم السودان، مشروع قديم متجدد يتبناه أولئك الذين لا يرون في السودان سوى غنيمة يسعون لاقتسامها. ومع ذلك، فإن الشعب السوداني بات أكثر وعياً بهذه المخططات، ولم يعد ينطلي عليه خطاب الشعارات الزائفة التي تروّج لها هذه النخب الفاسدة.
انكشاف الأقنعة
إذا كان لهذا المؤتمر من فائدة، فهي أنه أسقط الأقنعة عن هذه الشخصيات وأظهر ولاءها الحقيقي. فكل من شارك في هذا الاجتماع أو دعمه، قد أعلن صراحة انحيازه إلى قوى الخراب والتدمير، متجاهلاً مأساة الملايين من السودانيين الذين فقدوا ديارهم وأهلهم بسبب هذه الحرب اللعينة.
ختاماً
السودان لن يُبنى بالمؤامرات، ولن يُقسم بمؤتمرات تُعقد في عواصم الخيانة، بل سيظل موحداً بإرادة شعبه الحر، الذي لن يسمح لهذه الزمرة الفاسدة أن تسرق مستقبله كما سرقت حاضره.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.