محجوب فضل بدري يكتب: الجنرال المُغَرِّد والجنرال المَعَرِّد!!
محجوب فضل بدري يكتب: الجنرال المُغَرِّد والجنرال المَعَرِّد!!
– بعدما ضَرَب الجنرال موهوزي كاينرو جابا (عدد واحد) عَبَّار من المريسة رديٸة الصُنْع، مع كاس من العرقی (الداشر) عبثت أصابعه علی لوحة مفاتيح هاتفٍ (أذكیٰ منه) وكتب تغريدته التی هدد فيها بغزو الخرطوم فقال:- (نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترمب، ليصبح رئيساً، وبدعمه سنتمكن من الاستيلاء على الخرطوم). وأضاف: (سوف تنتهی هذه الفوضى في السودان قريباً، إذا كان هؤلاء الشباب فی الخرطوم لا يعرفون ما هی الحرب فسوف يتعلمون)
اللافت فی تغريدة الجنرال الصغير (الطاشم) إنَّه لم يهددنا بذلك الجيش الذی هو رٸيس أركان حربه، ويتولَّیٰ والده قيادته العامة، (جيش ملاكی للأسرة الموسيفينية) ولكن خريج كلية سانت هيرست يهددنا بجيش دونالد ترمب!! ولٸن كان هذا الجنرال الفاسد صغيراً حين ما هُزِم جيشه، أو هو الآن (واقف لَطْ)، أو أنه قد نسی إنه لم يعد للسودان حدوداً مع يوغندا، فلا بأس من أن يذكره والده بخطبة الشهيد علی عبد الفتاح عندما دُحِرت محاولة يوغندا الباٸسة علی أيدی الأبطال الدبابين، ومقولة الشهيد الشهيرة عندما قال:- [الدبابات جات، والدبابين جُو.] ومن حقنا أن نأخذ تهديده مأخذ الجد، وأن تعتذر بلاده عن هذا القول الطاٸش. ولن نقبل بمقولة السكران فی ذمة الواعی.
– وحتی لا نذهب بعيداً عن حربنا هذه (حرب الكرامة) فإنَّ بدايتها كانت من مثل هذه الأقوال الطاٸشة ومن ذلك أقوال الهالك الفلنقای حميدتی الذی هدد بتدمير الخرطوم عندما قال (عمارتكو الغاليات دول إلَّا كِنْ يسكنوا فيها الكدايس) واتَّبع قول الكُفَّار ﴿وَإِذۡ قَالُوا۟ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلۡحَقَّ مِنۡ عِندِكَ فَأَمۡطِرۡ عَلَیۡنَا حِجَارَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ أَوِ ٱئۡتِنَا بِعَذَابٍ أَلِیمࣲ﴾ فقال حميدتی:- [خليها تمطر حصو] وقال:- [دول الخيل وديك النقعة، خلِّی الذخيرة تورِّی وِشَّها] وعندما كشفت الحرب عن ساقها، وورت الذخيرة وِشَّها، وَلَّیٰ الدُّبُر، وترك جنوده لطاحونة الجيش التی لم تُبقی منهم باقية. وعَرَّد جنرال الخلا (الدومباری) الذی كان يزعم إنه يتحكم فی أسراب الجراد، بالشعوذة والدجل ويقبض نظير ذلك من عرق المزارع المسكين!! وطار الجنرال المُعَرِّد مثل الجرادة.
– لا يمكن لبلادنا ان تتحول إلیٰ ملطشة بين جنرال (مُغَرِّد) وجنرال (مَعَرِّد) وعندنا جيش جيش يفهم فی أساليب القتال، ويحتشد بأقوی الرجال الذين لم يكتفوا بالدراسات النظرية للحروب، ولا المحاكاة العملية فی المناورات، بل بالتطبيق العملی علی مسارح العمليات النشطة طوال عمر الجيش منذ ما قبل الاستقلال وطيلة مسيرة بلادنا تحت مختلف العهود الوطنية وحتَّیٰ الآن.
– النصر لجيشنا الباسل.
– العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
– الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.
– وما النصر إلَّا من عند الله.
– والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.