د.حسن محمد صالح..موقف..مبارك الفاضل والعودة للسلطة
قال السيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة في تصريح نقلته عنه سودان ميديا بان هناك جهات داخلية تحاول استغلال الح رب للعودة إلي السلطة . استوقفني تعبير جهات داخلية ما المقصود منه ولماذا لم يسمي السيد مبارك الفاضل هذه الجهات باسمها فهل يعني بهذه الجهات المؤتمر الوطني الذي كان السيد الفاضل شريكا له في الحكم حتي سقوط نظام الإنقاذ في ١١ ابريل ٢٠١٩م وقد رفض الثوار دخول السيد مبارك الفاضل لميدان الاعتصام لكونه محسوبا علي نظام الإنقاذ ووزيرا في حكومة المشير عمر حسن احمد البشير .
والان السيد مبارك الفاضل يريد العودة إلي السلطة تحت مسمي الحوار بين المكونات السودانية و شعار لا للحرب -يعني حلال عليه وحرام علي الجهات الداخلية او المؤتمر الوطني او الكيزان .السيد مبارك الفاضل يمارس الضغوط علي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان لتشكيل حكومة حزبية والح رب لم تنتهي بعد وعندما لم يستجيب الرئيس البرهان لطلبه نفض يده من الوقوف مع القوات المسلحة في مع ركة الكرامة وطلب ود مل يشيا التمرد وحاضنتها السياسية قحطتقدم وصار همهم الاول بقاء ملي شيا الدعم السريع علي ارض الواقع من خلال وقف الحر ب علي الطريقة الامريكية والإماراتية ومؤتمر جنيف الذي قاطعه السودان وغير هذه الكيانات من الدول التي تدعم ملي شيا ال دقلو وهي تري بام عينها الجيش ينتقل من نصر الي نصر في كافة المحاور ويقف من خلفه الشعب السوداني في الداخل والخارج وكل الامة السودانية إرادة وتصميم وعزم علي تطهير السودان من رجس الت مرد والقضاء علي الملي شيا وجرائ مها في حق الشعب والوطن .
هذا الشعب ليس له رغبة في تشكيل حكومة حزبية انتقالية كما يشتهي السيد مبارك الفاضل لان هذه الحكومة لن تفيد المواطن في كثير او قليل طالما ان الجيش هو الذي يدير عملية تحرير البلاد وتعاونه حكومة مدنية وولاة ولايات مطلوب منهم جميعا دعم م عركة الكرامة من خلال المستنفرين والسند الإعلامي والدبلوماسي .
بعد نهاية الح رب يمكن تشكيل حكومة تكنقراط لإدارة الفترة الانتقالية وتنظيم الانتخابات ولا حجر علي جهة سواءا كانت في السلطة منذ استقلال السودان او منذ ٣٠ عاما او خمسة اعوام كما هو الحال مع قحط التي ظلت تحكم بالوثيقة الدستورية السارية حتي الآن وتعمل علي استغلالها للعودة إلي السلطة .الشعب السوداني جرب كل هذه الاحزاب في دولة ١٩٥٦م المزعومة وكلهم يريد العودة للسلطة التي لم يزهد فيها حزب او كيان في اليمين او اليسار والخيار متروك للشعب ليختار من يمثله عبر صناديق الانتخابات .ومن المتوقع ان تفرز ح ر ب الكرامة جيل جديد ناهض يريد بناء وطنه علي اسس جديدة قوامها الخير والوطنية والمؤسسية والفصل بين السلطات وتكامل السلطات وسيادة حكم القانون والحكم الرشيد ليس علي طريقة مو ابراهيم وقحطتقدم ولكن علي طريقة شعب السودان وقيمه ومبادئه ومرجعياته الإسلامية والوطنية وهويته القومية . قبل كل هذا لابد من تطبيق حكم القانون والقضاء في اعوان التمرد وداعميه ومن تعاون معه وهذا خلاف لما تروج له تقدم في مؤتمراتها الخارجية الملغومة تحت مسمي العدالة الانتقالية لان الجرائم المرتكبة خلال هذا الحرب جرائ م جنائية وليست سياسية وهناك بلاغات مفتوحة في مواجهة الاشخاص الذين وقفوا داعمين لمل يش يا التمرد . لابد من تفعيل العدالة والنيابة وتقديم المتهمين لمحاكمات عادلة قبل نهاية الح ر ب وبعدها احقاقا للحق وانصافا للمواطن وانزال العقاب بمن يستحقه من مجرمي الملي شيا واعوانها وحاضنتها السياسية .
جيش واحد شعب واحد
حفظ الله بلادنا ورد كيد اعدائها في نحورهم .