يروى أن
الأمين علي حسن
شكراً الإعيسر
رغم أنها من أخطر الحروب التي خاضها السودان في تاريخه الممتد لآلاف السنين، لكنها على خطورتها استحقت عن جدارة لقب حرب الصمت، ويكاد يتفق كل السودانيين على تسميتها بالحرب الصامتة فالناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله بدا وكأنه لا تحركه الأحداث ولا تستفزه الانتصارات ولا يحزنه التراجع إذ ظل ساكناً صامتاً وكأنه لا يدري ماذا يقول!، بالرغم من أنه ما كان له أن يكون عاجزاً وسط كل التضحيات التي يقدمها الأبطال في الميدان.
أما وزير الإعلام السابق الدكتور جراهام عبد القادر فهو الآخر كان باهتاً يشبه المرحلة التي جاء فيها تماماً لم نكد نميز نبرة صوته حتى ذهب.
قادة الجيش ظلوا يتجنبون الحديث الرسمي إلا من كلمات عابرة في مناسبات عامة وأحياناً يتم التصوير بالهاتف وأحياناً تكون الوضعية لا تشبه الشخصيات الرسمية، ولكن ماذا نقول!!.
أما السيد الفريق يس إبراهيم وزير الدفاع رغم المآسي والأحزان والآلام والأوجاع التي عاشها كل الشعب السوداني فقد ظل غائباً عن المشهد تماماً.
السيد الوزير ظهر في الأيام الأولى للحرب معلناً دعوة القوات المسلحة إلى استنفار الشعب للمعركة وبعدها اختفى عن الأنظار تماماً حتى الانتصارات العظيمة التي تحققت لم نره مشاركاً جنوده أو متحدثاً إليهم وكأن الحرب لا تعنيه في ظاهرة غريبة، كان الشعب السوداني ينتظر منه تنويراً عن مجريات الأحداث وسير المعارك وعن البشريات وعن عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم ولكن الفريق يس ظل يتجنب الظهور إعلامياً وعسكرياً حتى ظننا أنه لا يوجد وزير للدفاع.
ربما نجد لقائد الأركان العذر بحكم تواجده وظرفه وانشغاله بإدارة العمليات وصعوبة تواصله مع الإعلام ولكن من أين نجد للسيد الوزير العذر.
في ظل هذه الظروف ووسط هذا الظهور الحكومي الباهت برز الوزير خالد الإعيسر بعد اختياره لوزارة الإعلام، فحاول تحريك الساحة وتدشين علاقة جديدة بين قادة الدولة والجمهور، وأن يكون هناك خطاب للداخل والخارج- وربما وهذا اجتهاد مني- أنه بعد معاناة استطاع إقناع السيد الوزير بالتحدث في المؤتمر الصحفي، ومن الغرائب أن وزير الدفاع حينما بدأ يتحدث كانت قواته تتقدم في خمسة محاور مهمة تقدم الشهداء والجرحى وتحقق الانتصارات ولكنه ظهر مدنياً (يرتدي بدلة مدنية) وكأنه يعاني حساسية من ارتداء الزي العسكري ولعله لا يعلم أن الشعب السوداني رجال ونساء كبار وصغار أصبح يعشق الكاكي (الزي العسكري) وحتى عندما تحدث قال انسحبت المل.يش.يا من مصنع السكر وجنوده الأبطال في الميدان يقولون لنا لم تنسحب الملي.ش.يا بل هزمناها وطردناها بقوة السلاح حتى هلك منهم كثر وهرب القليل ولكن السيد الوزير حتى من اللغة لم يختر أقواها.
عموما شكراً الإعيسر أنك أعدت لنا هيبة الإعلام ونفضت الغبار عن بعضهم والأهم أنك طمأنتنا على السيد وزير الدفاع والذي نتمنى له دوام الهدؤء وراحة البال، فالانفعال بالأحداث العظيمة ربما يكون ضاراً للصحة.
آخر الأخبار
إبراهيم شقلاوي... يكتب.. المطار الجديد يضعنا في الطريق
عمار العركي ... يكتب... تحـركـات "صمـود"وإقصـــاء الحـركـات : لـمــصلحـــة مـــن؟
أبشر الماحي الصائم... يكتب.. انهيار مفاجئ لارصدة الحركات المسلحة الشعبية والوطنية !!
عمر كابو.... يكتب... بابنوسة : صلابة الإرادة
يوسف عبد المنان... يكتب.. الخبرة ام التأهيل؟
سكان البراري بالخرطوم يطالبون بنبش الجثامين المدفونة داخل الأحياء السكنية تفاديا لانتشار الأوبئة
ياسر الفادني يكتب ....القضارف… الولاية التي تلبس شرطةً من ذهب !
حركة الحلو تقطع الطريق بين كادوقي والدلنج وتعطل وصول اوارق امتحانات الشهادة السودانية
ماذا قال رئيس الوزراء في رسالته الوطنية إلى أصحاب الأقلام؟
وصول الفوج الأخير من بعثة الحج العسكرية إلى مطار بورتسودان
البوست السابق
البوست القادم
قد يعجبك ايضا