يوسف عبد المنان يكتب.. خارج النص: يوم الانتصارات
خارج النص
يوسف عبد المنان
يوم الانتصارات
أشرقت شمس يوم أمس الاثنين على تواتر الأنباء من محاور العمليات العسكرية النشطه في الجزيرة وبحري وأم درمان عن تقدم كبير للقوات المسلحة على المليشيا التي تحتضر الآن وبدأت تفقد مناطق تمركزاتها بعد أن شمرت القوات المسلحة وتحالف الحركات المسلحة ومساندة المستنفرين من المجندين وقوات الأمن الوطني التي انصرفت تماما للقتال وقوات الاحتياطي المركزي وشرطة العمليات والنجدة كل هذه القوات تقاتل تحت راية الجيش وقيادته التي في كل يوم تتقدم الصفوف وتنزوي المليشيا إلى التلاشي من الساحة الا من حضور باهت في الدول المعادية للسودان.
منذ الصباح الباكر أقبل أهل السودان إلى الهواتف يتسقطون أخبار المعارك وجاءت أولى بشريات الاثنين السعيد من ولاية سنار التي أصبحت شبه خاليه من التمرد بعد أن حرر مصنع سكر غرب السودان بالدم والمهج والأرواح وتكبدت فيه المليشيا خسائر لم تتكبدها من قبل في محور سنار وبعد ساعة من دخول القوات المسلحة مصنع سكر سنار أطل اللواء ابوعاقلة كيكل من محلية ام القرى شرق مدني باعلان دخولها عنوة وبذلك فتح هذا الانتصار الطريق إلى عاصمة إقليم مدينة ودمدني التي اقتربت القوات المسلحة من حصارها وكتم انفاسها ومتحرك المناقل يدق أبواب مدني ومتحرك سنار يبلغ الحاج عبدالله لتصبح البلاد على موعدا للفرح بتحرير مدني وفي ذات الوقت تقدمت قوات محور مدينة بحري وتم السيطره على مناطق جديدة في شمبات الأراضي وشمبات الحلة بينما متحرك الشهيد عرديب في ام درمان يطرد الجنجويد من الحارة السادسة ام بده والصهريج ويصبح سوق ليبيا في المتناول بإذن الله ومن شمال كردفان حرر متحرك الصياد ومتحرك الشهيد المصري منطقة الغبشة وبدأت معركة ضارية على تخوم مدينة أم روابة التي حشد لها المليشيا كل قوات الجنجويد من الرهد وابوزبد والدبيبات وبارا وغرب الأبيض وامطر سلاح الجو تجمعات المليشيا ودمر عددا كبيرا من مركباتهم وبات قريبا جدا دخول القوات مدينة أم روابة وهي الخطوة قبل الأخيرة لتحرير ولايتي غرب وجنوب كردفان من وجود المليشيا هذه الانتصارات اشفت صدور أبناء السودان المحتقنة غيظا وبغضا للملشيا التي قتلت وسحلت واغتصبت وسرقت ونهبت وجاء يومها حسابها وحصاد زرعها وقد شمرت القوات المقاتلة عن ساعد الجد لإعادة السودان إلى ماكان عليه قبل سنوات.
إن هزيمة المليشيا في محاور القتال تفتح طريق عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم بعد أن ارغمتهم المليشيا على مغادرتها قهرا وظلما وتركتهم لاجئين هائمين على وجوههم في أرض الله الواسعة التي حتما ستضيق على الجنجويد في مقبل الايام.