سودانيون

`نايلة علي محمد الخليفة ..`زاوية خاصة..حج المبعوثين إلى بورسودان

 

تلاحظ إنه وفي بحر هذا الإسبوع ، وصل إلى بورتسودان العاصمة الإدارية للسودان ، ثلاثة مبعوثين ، المبعوث الأمريكي توم بريليو ، والمبعوث السويسري للقرن الافريقي ، والمبعوث النيرويحي ، وثلاثتهم إنخرطوا في مباحثات مع الحكومة السودانية ، ممثلة في السيادي والخارجية ، وكلها تصب في مناقشة الوضع الراهن في السودان ، والسبل الكفيلة بإيجاد حلول للأزمة السودانية .

المبعوث الإميركي الذي أراد أن يتعالى ، في مرات سابقة ويفرد عضلاته ، لكونه مبعوث دولة عظمى ، كالولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك بفرض شروطه وطلبه الغريب آنذاك ، ان يأتي بحماية وحراسة أمريكية مشددة ، وأن تكون المباحثات في مطار بورسودان ، بحضور رئيس مجلس السيادة ، الأمر الذي رفضه السودان ، ورفض زيارة بريليو ، التي تُعد وفق شروطه إنتقاصاً من السيادة الوطنية للسودان ، عاد ذات البريلو للسودان صاغراً ، يطلب زيارة بورسودان دون شرط أو قيد ، والجميع يعلم انها زيارة تحصيل الحاصل ، فهو مبعوث رئيس ولايته علي وشك الانتهاء ، بعد فوز ترامب بالإنتخابات الأمريكية ، والذي سيبدأ دورته الرئاسية ، في ال٢٠ من يناير القادم.

تهافت المبعوثين الغربين ، في موسم الحج إلى مدينة بورسودان ، لم يأتي محض صدفة ، وإنما جاء بناء على قراءت واقعية ، إقنتعت فيها الدول الغربية ، بفشل المؤامرة ضد الدولة السودانية ، وإنكسار شوكة مليشيا الدعم السريع الإرهابية ، وفشل المجموعة السياسية ( تقدم ) في طرح نفسها ، كمجموعة مدنية يمكن أن يتقبلها الشعب السوداني ، خاصة بعد أن لاحقها المواطنون ، في عاصمة الضباب وهتفوا في وجهها ، بكم بكم قحاتة باعوا الدم ، متهمين إياها بمولاة المليشيا ، فما كان من مجموعة تقدم ، سوى أن تحتمي بالشرطة البرطانية ، التي شكلت لها طوقاً أمنياً ، عصمها من غضب الشارع السوداني ، في قلب المملكة المتحدة .

السودان لم يغلق الباب في وجه المبعوثين الغربين ، بل ابدى تجاوباً لإنهاء الحرب ، ولكن على الطريقة التي تضمن للشعب السوداني ، كرامته وعزته وتحفظ حقوقه ، بإنهاء التمرد والمجموعة السياسة التي تحالفت معه ، وإنه لا مستقبل لهما سياسيا وعسكرياً ، في سودان ما بعد الحرب ، وكأن لسان حال القيادة السودانية يردد ، ليس من المعقول ، أن يكون من تسبب في جرح وإيلام الشعب ، في يوم ما طبيباً يداوي جراحه…لنا عودة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.