سودانيون

بكري خضر محمد عثمان ابورنات .. يكتب ..قلم ودانة .. تخوين

اذكر عندما قامت ثورة الاقذام المشؤومة كان الواحد عندما يتحدث عن الو اقع المرير والممارسات الخاطئة التي تمارسها شلت قحت ومراهقين السياسة ..يتم اتهامة بانه كوز وانه مندس وينعتونه باساليب غزرة واتهامات باطلة وهذا جزء من سياسة التخويف والتخوين وعدم توضيح الحقائق فكانت كلمة كوز مندس تطلق علي اي انسان يريد التعبير عن رايه ووجه نظرة فيما يدور في الساحة السياسية والاوضاع التي تدور حوله ….بالتأكيد هذة هي الشرارة الاولي للحرب حتي يعلم القحاتة الي انهم ادخلوا البلاد في هذا المنعطف الخطير الذي خططو اليه بسياسة التخوين والحرب الباردة …
ظللنا نتابع عن بعد وعن كثب الحالة الفوضوية التي كانت تسير بها البلاد والاحتقان السياسي الذي اوصلونا اليه شلة قحت بحماقتهم عن قصد حتي انفجرت البلاد انفجار مدوي وادخلتنا في حرب طاحنة قد يكون الغالبية العظمي من الشعب السوداني بجهالة وعدم ادراك بحجم المؤامرة ساهم فيها بطريقة مباشرة او غير مباشرة ..ولكن في الاخير حصدنا جميعنا الممارسات الخاطئة لاصحاب الاجندة الخفية والمصالح الحزبية والعمالية الضيقة التي اوردتنا موارد الهلاك….
فقد يكون الشعب السوداني تعلم درسا قاسيا لمجاراته لنشطاء السياسين الخونة المتعاونين واعتبر من هذه الحرب التي شردته من دياره وحولته الي لاجئ متشرد بين العواصم تائه في طريق محاط بالمخاطر ومستقبل مجهول وادرك حينها قيمة الوطن الحقيقية ونعمة الامن التي كان يعيشها و ضيعها بيده ….

وهنا اذكر قصيدة الشاعر الكبير ..

هارون هاشم الرشيد

أنا لن أعيش مشردا … أنا لن أظل مقيّدا
أنا لي غدٌ وغداً سأزحف ثائراً متمردا
أنا لن أخاف من العواصف وهي تجتاح المدى
ومن الأعاصير التي ترمي دماراً أسودا
ومن القنابل .. والمدافع والخناجر … والمُدى
أنا صاحب الحق الكبير وصانعٌ منه الغدا
أنا ثورةٌ كبرى تزمجر بالعواصف والردى
أنا لاجئ وطني استبيح وداسه غدر العدى
أنا نازح داري هناك وكرمتي ..و “المنتدى”
وطفولتي درجت على أرض البطولة والندى
وصباي كم نهل المنى فوق الروابي واغتدى
وشبابي المشبوب كم جمل الكفاح وكم شدا
وبطولتي نبتت هناك وأينعت تحت الندى
بين الصخور الداميات مع النسور مع الهدى
صرخات شعبي لن تضيع ولن تموت مع الصدى
ستظل لسعاً كالسياط على ظهور من اعتدى
ستظل في أجفانهم أبداً لهيباً مرعدا
وطني هناك ولن أظل بغيره متشردا
سأعيده .. وأعيده وطناً عزيزاً سيدا
سأزلزل الدنيا غدا .. وأسير جيشاً أوحدا
لي موعد في موطني .. هيهات أنسى الموعدا

المقاومة الشعبية هي الحل

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.