السياسة الخارجية الأمريكية هي سياسة ثابتة ، لا تتغير بتغير الروساء ، ولا بأغلبية مجلس الشيوخ الأمريكي ، فهي قائمة على أولوية الأمن القومي الأمريكي ، ومصالحه الإقتصادية بالدرجة الأولى ، ومن أولويات الأمن القومي لأمريكي ، بناء دولة يهودية قوية في الشرق الأوسط.
الناخب الأمريكي لا تعنيه كثيراً ، برامج ومشروعات المرشح الأمريكي للرئاسة الأمريكية ، ونظرته الخارجية وكيفية التعامل مع القضايا العالمية الكبرى ، من حروب وأزمات ، بقدر ما يعنيه التصويت لمرشح الرئاسة ، وفقاً للبرامج التي تخاطب قضايا الداخل الأمريكي ، من صحة وتعليم واقتصاد ، وخلق فرص عمل جديدة والحد من البطالة والهجرة ، فمتى ماوجد الناخب الأمريكي مرشح يخاطب قضاياه ، صوت له ورجح كفته ، وهذا بالفعل ما أدى لفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية ، على منافسته كمالا هآرتس.
موقف الأقليات في الولايات المتحدة ، رجح كفة ترامب ومنحه فرصة الفوز بثقة ، خاصة الأقليات المسلمة والعربية ، رغم انهم أدرى بالإنحياز الذي لا غبار يشوبه ، من ترامب لإسرائيل في صراعها مع العرب ، في الشرق الاوسط ، فسياسة الولايات المتحدة في عهد الجمهورين برئاسة ترامب ، لا تختلف عن سياستها في عهد الديمقراطيين برئاسة بايدن، التي تقوم على دعم الجانب الإسرائيلي ، فيما تراه حقاً مشروعاً في الدفاع عن أنفسهم ، ومساعدتهم لمواصلة المجازر وسحل الفلسطينين ، حتى يرضخوا للرؤية الإسرائيلية ، القائمة على مصادرة الحقوق وان يكون الفلسطنيون ، شتات بلا دولة تحت رحمة المحتل.
فوز ترامب بدورة رئاسية أمريكية ، يعني أربع سنوات من التخبط في إتخاذ القرارات الخارجية ، أربعة سنوات من الإضطراب وعدم الإتزان ، وإفتعال الصراعات مع الاقطاب الدولية ، أربعة أعوام تقوم على الأمان لمن يدفع اكثر …لنا عودة.
[…] .. يكتب ..قلم ودانة .. تخوين عودة الحياة لشرق سنار نايلة علي محمد الخليفة ..تكتب .. زاوية خاصة .. نقاط أولية … د.رجاء عبدالله الزبير..تكتب .. حرب السودان في انتظار […]