سودانيون

إبراهيم الدلال يكتب: شناقيط في بادية الكبابيش

إبراهيم الدلال يكتب: شناقيط في بادية الكبابيش

سلام للأمين وللإمام🔹 كنشر المسك مفضوض الختام

وللمحفوظ والدلال مني🔹 تحيات المشوق المستهام

وللمراكشيِّ وابن قرني 🔹 جميعاً ما يليق من السلام

في هذا السلك الشعري المذهب نظم الشاعر بويا أحمد عباس المشهور بـ(بو سنينة) مجموعة من أصدقائه إخوان الصفاء
وقد كان قوز عديد موية شرق أم بادر المعروف بقوز الشُرفة مثابة للشناقطة سواء الحاضر منهم والباد.. وقد كانت الشنقيطيات يأتين من كل فج عميق لساقية جدنا حمزة لإحياء موسم موريتاني عريق يعرف بالقيطنة أو القيطانة وهو موسم لأكل التمر والتداوي به.
على ضفاف أم بادر وكثبان حمرة الشيخ الربد كما يقول العباسي- تلاقى ذلك النفر الكريم-
والمذكورون في الأبيات هم.. الشاعر محمد الأمين سيدي عبد الله البوصادي من أهل نوح.. يرقد مجاوراً والدي بمقبرة جدنا حمزة بعديد موية.. والإمام هو الإمام ول أحمد عمو من القلاقمة أبناء عمومة أهل الشيخ ماء العينين، عاش ردحاً ببادية الكبابيش وكان عالماً جليلاً وراوية ثبتا لأشعار العرب، جاور في آخر عمره بمدينة الحبيب ودفن ببقيع الغرقد، وقد زرته عام 2013 وقد بلغ من الكبر عتيا ولكنه كان متوقد الذاكرة.
والمحفوظ هو العالم والخريت الصحراوي المشهور المحفوظ ول أبات.. توفي بواد مدني في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.. والدلال هو والدي العالم والسيري وراوية أشعار العرب الشيخ محمد محمود الدلال.. والمراكشي هو الرجل الصالح والخريت والرحالة والبطل المجاهد في صفوف الثورة الجزائرية الشريف المراكشي السباعي دفين عديد راحة بوادي الملك.
وابن قرني هو محمد عبد الله ول قرني ول كبداوه البوصادي وهو رجل من أهل الفراسة وكان رحالة حج راجلاً من بلاد شنقيط إلى الحرمين، وحج راجلاً من الحجاز إلى بيت المقدس، وزار تركيا ومكث برهة باسطنبول.. توفي في أواخر الثمانينات من القرن الماضي بحلة الشناقيط بوادي أبو بسمه من ديارات الكبابيش.

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. […] إبراهيم الدلال يكتب: بين التاشيتي وأبو شامة قال الشاعر ابو شامة مخاطباً صديقه مولاي أحمد عباس أبو سنينة: خلي هل نسيت العوائدا 🔹بام بادر ام هل نسيت الخرائدا ومشتاك وفي ام قوز وحمرة🔹وقد امم القوم الغداة الحداحدا وللحم صناع وللشاي مثله🔹يجيدونه كما اجدت القصائدا وام بادر درة كردفان وحاضرة اهلنا الكواهلة والحمرة أو دارة الحمراء كما يسميها العباسي هي حاضرة دار ود التوم العامرة ودونكي الحداديات بجبل ميدوب من فلوات ومدامر العوايدة والعوائدا يعني قبيلة العوايده من فروع الكبابيش وهم اهل ثروة وكرم واشتهر منهم حاتم زمانه عبد الخير ابو اللينة العايدي. وكانت لهم حفاوة ومزيد محبة مع اهلنا الشناقطة. ورد عليه صديقه ابو سنينة: خلي ما نسيت العوائدا 🔹وصحبتهم تلك التي كنت حامدا وفي المقطوعة بيته السائر: لعمرك ما ينسى الكبابيش ماجدا 🔹يقدر في الناس الحجا والمحامدا وابو شامة هو الأديب والشاعر والدبلوماسي المرموق محمد محمود محمد المصطفى ول بوري التندغي من اهل حلة اربعين جيد. عمل دبلوماسيا لموريتانيا بالمملكة العربية السعودية، وعاش ردحا بالسودان متنقلا بين ام بادر ودار حمر واستقر به المقام بالتبون توفي في حدود 2006 ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة زادها الله شرفا. وكان قد زار السودان في العام 99 وزار التبون وتبيلدي ومكث شهورا مع ابنه الفاضل زين العابدين ببابنوسة، وزرت الأخ زين العابدين بعيد مغادرة والده وقضيت معه أياماً بداره العامرة ببابنوسة، وقد كنت متشوقا للقاء ذلك الأديب والشاعر الكبير أعني أبا شامة. وكنت قد قابلته حينما زار والدي بام درمان في أواخر سبعينيات القرن المنصرم. ووقفت على قصيدته التي رثى بها الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز منشورة بجريدة الأيام وذلك بالأبيض في صيف 1975 على ما اذكر، وقد احضر تلك الجريدة الشيخ الطالب سلام القرعاني المدفون بجزيرة توتي وهو من كبار تلامذة سيدي الشريف أحمد حماه الله. وكنت قد نقلتها بين يدي سيدي الشر حماه الله وعلق بذاكرتي منها: ولما طغى نكسون وهدد شعبنا🔹تصدى له فازور في الحال جانبه وما كان نكسون قبل ذاك يهابنا🔹وتلسعنا في كل يوم عقاربه ويقول فيها: وما هو إلا نفحة الله للورى 🔹مذهب من ضاقت عليه مذاهبه يعني الملك فيصل رحمه الله. […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.