إبراهيم الدلال يكتب: شناقيط في بادية الكبابيش
سلام للأمين وللإمام🔹 كنشر المسك مفضوض الختام
وللمحفوظ والدلال مني🔹 تحيات المشوق المستهام
وللمراكشيِّ وابن قرني 🔹 جميعاً ما يليق من السلام
في هذا السلك الشعري المذهب نظم الشاعر بويا أحمد عباس المشهور بـ(بو سنينة) مجموعة من أصدقائه إخوان الصفاء
وقد كان قوز عديد موية شرق أم بادر المعروف بقوز الشُرفة مثابة للشناقطة سواء الحاضر منهم والباد.. وقد كانت الشنقيطيات يأتين من كل فج عميق لساقية جدنا حمزة لإحياء موسم موريتاني عريق يعرف بالقيطنة أو القيطانة وهو موسم لأكل التمر والتداوي به.
على ضفاف أم بادر وكثبان حمرة الشيخ الربد كما يقول العباسي- تلاقى ذلك النفر الكريم-
والمذكورون في الأبيات هم.. الشاعر محمد الأمين سيدي عبد الله البوصادي من أهل نوح.. يرقد مجاوراً والدي بمقبرة جدنا حمزة بعديد موية.. والإمام هو الإمام ول أحمد عمو من القلاقمة أبناء عمومة أهل الشيخ ماء العينين، عاش ردحاً ببادية الكبابيش وكان عالماً جليلاً وراوية ثبتا لأشعار العرب، جاور في آخر عمره بمدينة الحبيب ودفن ببقيع الغرقد، وقد زرته عام 2013 وقد بلغ من الكبر عتيا ولكنه كان متوقد الذاكرة.
والمحفوظ هو العالم والخريت الصحراوي المشهور المحفوظ ول أبات.. توفي بواد مدني في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.. والدلال هو والدي العالم والسيري وراوية أشعار العرب الشيخ محمد محمود الدلال.. والمراكشي هو الرجل الصالح والخريت والرحالة والبطل المجاهد في صفوف الثورة الجزائرية الشريف المراكشي السباعي دفين عديد راحة بوادي الملك.
وابن قرني هو محمد عبد الله ول قرني ول كبداوه البوصادي وهو رجل من أهل الفراسة وكان رحالة حج راجلاً من بلاد شنقيط إلى الحرمين، وحج راجلاً من الحجاز إلى بيت المقدس، وزار تركيا ومكث برهة باسطنبول.. توفي في أواخر الثمانينات من القرن الماضي بحلة الشناقيط بوادي أبو بسمه من ديارات الكبابيش.