محجوب فضل بدري يكتب.. الجنجويد:- تحت سكين الضَبِحٔ، أو سكين البَصَل!!
محجوب فضل بدري يكتب.. الجنجويد:- تحت سكين الضَبِحٔ، أو سكين البَصَل!!
– جاطت حسابات الدعامة باستسلام كيكل، فالجنجويد المجرمين لا ثِقَل لهم في البطانة، ولم يتكرموا علی أهل كيكل، بشٸ بل حاولوا استمالته هو، بالمال والجاه وبأنه سيكون والي ولاية الجزيرة!! وكيكل يعلم إنه دخل في حلف مع الأشرار طمعاً- والطمع فحل العيوب- وما إن استسلم كيكل حتَّیٰ انكشفت سٶة الجنجويد، وبدأوا في الإنتقام من كل أهل البطانة، فاستهدفوا حلة، العُقدة أولاد الطاهر، بالقرب من مدينة تمبول أهل كيكل وعشيرته، وتصدَّیٰ لهم أهل العقدة، بما لديهم حتَّیٰ جاءهم الفَزَع من كل أرجاء البطانة، وتدخل الجيش فقضوا علی ما يزيد علی 400 هالك من الجنجويد المجرمين، وضجَّت مجموعات الجنجويد الدعامة في الأسافير وانتشرت تسجيلاتهم الصوتية المرتجفة، وقد كشفوا عن وجوههم القبيحة الكالحة، التي ما سترها الكدمول يوماً، وأدَّعوا بأن الدعم السريع هو الدولة!! أي والله!!.
– قبيلة الشكرية وجميع أرض البطانة كما هو السودان بوتقة انصهرت فيها جميع القباٸل بلا استثناء من وادي حلفا شمالاً وحتًّیٰ أقاصي الجنوب ومن بورتسودان شرقاً وحتًّیٰ أقصی الغرب، وهم أهل نخوة وكرم، ولكن!!
إذا دُستَ لهم علی طرف فلن تجد منهم غير السيف، رجالهم بواسل ونساٶهم (بيضبحن للضيف) إن كان رب البيت غاٸباً، قومٌ هذه شيمتهم لن ينكسروا، والجنجويد يعلمون ذلك، لذا أزعجتهم نفرة الشكرية، وخفقت قلوبهم فَرَقَاً وخوفاً من صوت ضربة النِّحاس، وجفلوا من السيوف وهم يحملون الكلاش!! ولاد أم زقدة!!
– والآن وقد تمايزت الصفوف فأمام الجنجويد أحد خيارين، إمَّا الموت بسكين الضَبِح وأما الموت بسكين البَصَل، فالأولی حادة ماضية بأيدي الرجال، والتانية ضعيفة ميتة بأيدي النساء، الأولیٰ تنحر وتقطع الاوردة والأوداج والتانية تَحَرجِم الضبيحة، وتعذبها حتی الموت، فاحذروا أيها الجنجويد من غضبة الحليم فأهلنا (الشكرية مشهورون بطولة البال) لكن إن قاموا عليك قومتهم كعبة.
– حكیٰ الشيخ عبَّاس سعد، وكان يشغل منصب مساعد المحافظ للشٶون الدينية والأوقاف بكسلا، إنه كان هناك لص مسلَّح يقطع الطريق بين بربر وأبْ حمد، في منطقة ندِی والكَرَبة، وجاء ذات فجر تاجر علی حمار يحمل بضاعته في خُرُج، والدنيا شتاء قارس، وهو يلبس ملفحة صوف، وصديري تحت الجلابية، فأوقفه اللص قاطع الطريق وهو يحمل بندقية ماركة ابو جِقرة، وقال له، (أدفر لي الحمار جاي!!) ففعل التاجر الذي فقد رأسماله ودابَّته في لحظة!! وطلب منه اللص أن يخلع ملابسه الملفحة والعمة والجلابية والصديري بما فيه من مبالغ نقدية، والعراقي، ففعل التاجر ما أمر به اللص، ولم يبق عليه إلَّا السروال فتمادیٰ اللص في غَيِّه وطمع في السروال وأغراه امتثال التاجر الذي لم يكن يحمل شيٸاً في يده غير العكاز، ولا قِبَل له بمواجهة السلاح الناري!!
فقال له اللص (أملص السروال)!!!
– وهنا اعتملت في نفس التاجر كل معاني العِزة والأنِفة وقال (حياة زي دي أحسن منها الموت) وحثا التراب علی رأسه وهجم بالعكاز علی اللص المسلح بالبندقية، حَتَّیٰ أصابه في أمِّ رأسه واللص يحاول إطلاق النار علی التاجر و(البندقية تكضب) يعني تعمل مانع، وتمكن التاجر من قتل اللص واستعاد كل منهوباته منه وحرق راكوبته، وغنم بندقيته وأراح الناس من شرِّه.
– والآن تكرر نفس التجربة في البطانة، إذ أغریٰ الجنجويد مَهَلة أهل البطانة، وتغاضيهم، فتمادوا حتَّیٰ حرَّكوا كوامن العزة والإباء في نفوس هٶلاء الأماجد والماجدات، فرأوا منهم ما يكرهون، وقد تركوا لهم خيارين فقط وهما إما الموت تحت سكين الضَبِح أو الموت تحت سكين البَصَل فالطلقة خسارة فيهم!!
– التحية للشهيد القاٸد البطل أحمد شاع الدين ولكل الشهداء والخزي والعار علی الجنجويد وعلی كل العملاء والنصر لجيشنا وللقوات المشتركة ولكل القوات النظامية.
والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء
[…] محجوب فضل بدري يكتب: صنقِعوا للسَما، بِتْطِيرُوا وَلَّا بِتَجْرُوا؟ […]