سودانيون

يوسف عبد المنان يكتب.. خارج النص: قجة قج القجة

خارج النص

يوسف عبد المنان

قجة قج القجة

نعم أفصح المتمرد قجة أمس في لحظة غضب على الخطوة التي اتخذها أبو عاقلة كيكل بإدارة ظهره لمليشيات ارتكب معها كل موبقة ولكن تاب عن ما اغترف من الآثام، وأثارت عودة كيكل غضب وصدمة وسط الجنجويد أخرجت المخبوء تحت اللسان والسكوت عنه لضرورات الراهن والمتروك لحين تؤول للمليشيا السلطة وتشرق شمسها وحينها فقط تفصح عن ماهيتها ومشروعها السياسي ولكن قجه الذي كان صادقا مع نفسه ومع الآخرين قالها (مشروعنا للجنيديين والعطاوة والداير يمشي كله يمشي) نعم هو مشروع عنصري قبلي عشائري وملاك المشروع وجمعيته العمومية هم الجنيديون في العالم ويليهم طبعاً العطاوة باعتبارهم أصحاب حقوق ثانوية وعرب الجنيديون ممن يتحدث باسمهم قجة ليسو عصبة واحدة ولكنهم اشتات دارت بينهم حروب وثارات قديمة وحديثة ويتسع ثوب الجنيديون لمجموعات مثل اولاد راشد والتعايشة والبني هلبة ولكن فوق هؤلاء أصحاب الحق المقدس وأعضاء مجلس إدارة الشركة وملاك الأسهم وهم العطاوة بفروعهم الثلاثة ولكن العنصرية بطبيعة حالها تنحدر في أي لحظة خاصة لحظات المكاسب وحصد ثمرات النضال وحينها يصبح الرزيقات هم أصحاب الحقوق الأصلية والعصبة أولى الباس والقوة وفي لحظة تقسيم الغنيمة وحصد الزرع يخرج الماهرية باعتبارهم الأصل وبقية الرزيقات ينالون حق الجوار ولحست الأيدي ولكن الماهرية خشوم بيوت أصحاب الجلد والراس هم الماهرية اولاد منصور وفي اولاد منصور الحق اولا لآل دقلو وما فاض عنهم يذهب صدقة لبقية عمال المشروع انظر كيف يتدحرج المشروع العنصري إلى أسفل سافلين ويذهب عائده في نهاية الأمر لحفنة من الرجال وبقجة من النساء.

ولا مكان لامثال عبد الله شغب وصندل وعبد الباقي قرفة ولا فضل السيد عباس الذي جير الشنابلة في الأبيض وشمال كردفان لصالح المليشيا وقد جاء حديث قجة الصريح الصادق صادما لا لجماعة المليشيا التي تحمل السلاح هم رجال اختاروا طريقهم وحملوا أرواحهم في اكفهم وواجهوا مصيرهم لكنه صادم للجنجويد الذين يخادعون أنفسهم ويظنون بأنهم يخادعون الحكومة وهؤلاء يسدون النصيحة الناعمة وهي نصيحة منافقين بأن الحديث عن العطاوة محض افتراء على اشاوس الدعم هم طبعا لا يسمونهم اشاوس ولكنهم يرفضون تسميتهم بالمليشيا ويدعون الحياد ويلمزون كل من تحدث عن مشروع دولة العطاوة بأنه متحيز ومدفوع من قبل أعداء العطاوة المتوهون ولكن بلغة أهل السوق هذه (كشح قجة الحلة) وأخرج المخبوء تحت اللسان والمسكوت عنه عند مشجعي المليشيا وداعميهم من الداخل والخارج فإذا كان أهل العصبة والقوة لا نصيب لهم في مشروع العطاوة فأين موقع قوى الحرية والتغيير او تقدم التي تضع كل رهانها على بندقية حميدتي ليأتي لها بديمقراطية تناسب مقاسها أي غفلة وسذاجة لمن ينتظر كسبا من بندقية ال دقلو.

وقد أثبت الحزب الشيوعي أنه ثاقب النظر حينما تمسك بموقفه الداعي لحل الجنجويد مما ترتب عليه المفاصلة بينه ودعاة الهبوط الناعم الذي تحول الآن لمشروع دموي عنيف اقصائي قبلي نتن الرائحة.

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.