ذاك السر المدفون في صدورنا، النبض الخافت الذي يتسلل بين زوايا الروح في صمت الليل.. يأتي كنسمة عابرة، يوقظ فينا أشواقًا مدفونة، كأن الزمن يعود بنا إلى أيامٍ كان فيها القلب يرفرف بين أحضان ذكرياتٍ رقيقة، تذوب بين أطياف الماضي وتختبئ خلف غبار العمر..
هو ذاك العدو اللطيف الذي يفتك بنا برقة، يسلخنا عن الحاضر ويجعلنا أسرى لماضٍ لا يغادرنا.. لكنه أيضًا مرآة حبنا للحياة، دلالة على أن في أعماقنا
ينبض وجدانٌ حي، لم يزهر إلا على تربة الذكريات..
ربما لا نحتاج إلى الهروب من الحنين، بل إلى احتضانه كما نحتضن وجع القلب حين يشتد، لأن فيه قوة خفية تدفعنا لأن نعيش، أن نحب، ونأمل رغم كل ما فات..
قد ننهزم أحيانًا أمام موجات الحنين، ولكن في هذا الانكسار يكمن الجمال، ففي كل دمع ينسكب، وفي كل همسة صامتة تُطل من أعماق القلب، هناك ولادة جديدة للحياة..
فالحنين ليس موتًا، بل هو حياة مستمرة في عروق الذاكرة، ينبض بشغف يتحدى غربة الزمان، ويرسم لنا بعيون القلب خريطة طرق تعود بنا إلى أنفسنا، إلى جذورنا، إلى حقيقة الوجود..
فلنترك مشاعرنا المبعثرة تعانق السماء، ولنتعلم كيف نهزم الهزيمة بالحب، وكيف نزرع من بقايا الألم أزهار أمل تتفتح في ربيع الروح..
آخر الأخبار
عمار العركي يكتب: خبر وتحليل.. زيارة البرهان إلى القاهرة: تكشف الموقف المصري وسوء فهمه؟
البرهان يتسلم رسالة من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
محمد الحسن محمد نور يكتب: سنُبقى نؤذّن في مالطا..
رئيس مجلس السيادة يبعث برقية إلى ملك البحرين
نهر النيل تتسلم (100) وحدة طاقة شمسية من الموارد المعدنية
صندوق إعانة المرضى الكويتي يرتب لإجراء 250 عملية جراحية ومنظار للجهاز الهضمي
تواصل عودة الوزارات من بورتسودان إلى الخرطوم
خطوة محورية.. بدء إعادة إعمار صرح طبي مهم بالخرطوم
ترتيبات لتنفيذ مشروع المساعدة الطارئة بولاية الجزيرة
إبراهيم شقلاوي يكتب.. وجه الحقيقة: يوم في الرياض لخصته تغريدة..
البوست السابق
البوست القادم
قد يعجبك ايضا