إبر الحروف
عابد سيد أحمد
ما بين عودة النيل الأزرق وانطلاق العنوان!!
* عودة قناة النيل الأزرق الوشيكة والتى تهيئ هذه الايام مقرها الجديد ببورتسودان وتركب أجهزتها ومعداتها تأهبا للعودة للساحة، تعني عودة السودانيين لقنواتنا.
* والنيل الأزرق حكاية حب طويلة بين المشاهدين وقناتهم التي ظلت حاضرة على شاشات بيوتهم قبل الحرب بلا غياب.
* والنيل القناة الجاذبة التي تمتلك الحكومة فيها أسهما قليلة عرفت إداراتها كيف تجعل منها قناة تعتمد على نفسها ومعلوم أن الجاذبية والانتشار يعنيان أن ياتيك الاعلان طوعا واختيارا وهذا ما فعلته النيل الازرق.
* والقناة الجميلة شكلا ومضمونا هى التى أطلق الصحفيون على مديرها السابق الأستاذ حسن فضل المولى لقب الجنرال لحنكتة القيادية ففي عهده تم فك تشفيرها وصارت القناة الأولى من حيث المتابعة والمشاهدة برغم انطلاقها من استديو صغير داخل حوش التلفزيون القومى الكبير.
* وعودة النيل القناة التى يقودها الشاب المقتدر الاستاذ عمار شيلا الذى حافظ على القها بعد الجنرال ومضى بها بذات القوة لفائدة المرحلة ومطلوباتها والتى بمقدورها خدمتها فى قوالب إبداعية جاذبة ومؤثره نفتقدها فى تلفزيوننا القومى ونذكر برنامجها الشهير حتى تكتمل الصورة الذى كان يقدمه الاستاذ الطاهر حسن التوم والذى كان يحبس المشاهد حتى تكتمل الحلقة وكذلك حال برامجها الأخرى من بعد الطبع وغيرها فكلها برامج جاذبية تجعل من الضرورة عودة القناة التى من محبة الناس لها يطالبون بعودتها.
* وشيلا الذى أدار التلفزيون القومى فى بورتسودان فى الأيام الأولى للحرب يمكن أن يحقق الكثير عبر النيل الازرق فليت الشركاء يعينونه على الانطلاق باعجل ما يكون بتوفير التيسير اللازم لبداية العودة والانطلاق فهى ليست مثل التلفزيون عاجزة على شيل نفسها.
* ومع تباشير عودة النيل الازرق شاهدنا انطلاق البث التجريبى لقناة العنوان (24) التى تديرها الزميلة الطموحة الاستاذة نسرين النمر، ونسرين التى زاملناها فى بداياتنا الصحفية كانت صحفية متميزة ثم تابعناها مذيعة نجمة بقناة النيل الازرق والان نتابعها فى تجربة جديدة نتوقع لها التميز فهى اى نسرين عرفناها طموحة بلا حدود وتعرف كيف تصنع الجمال وكيف تترك الأثر وتفرض الوجود وهذا ما نتوقع أن تفعله العنوان الوليدة.
* عودا حميدا النيل الازرق ومرحبا بالعنوان فى ساحة بحاجة لكما.