شقيقان لصان تخصصا في مهنة السرقة بإحترافية لدرجة أنهما لايتركان أثر أو دليل يشي بلصوصيتهما ذات يوم إتفقا على سرقة دار قاضي القضاة في المدينة وفكرا في حيلة لتنفيذ الفكرة جلس الأخوين اللصين يومين وبعدها خرجا على خطة شيطانية بأن يجلس أحدهما فجراً أمام بوابة القاضي وعندما يخرج عربته من الدار يتصنع أن العربة قد ضربته وأصابه أذى بليغ جراء ذلك فيصرخ بأعلى صوته ويجتمع أهل الدار وأهل الحي لرؤية ماجرى وفي تلك اللحظات يتحين الأخ الآخر الفرصة ويدخل الدار ويسرق النقود والذهب ويخرج من الباب الخلفي وتم تنفيذ الخطة كما اتفقا عليها.قڨ9
حمل القاضي اللص الذي ادعى الإصابة إلى المشفى وتكفل بمصاريف العلاج وخيره بين الذهاب إلى قسم الشرطة وفتح البلاغ وإن شاء عفى فأختار الأخيرة مع مصروف الجيب ثم انصرف وهو نشوان وهناك في دار القاضي وجدت الزوجة الخزانة فاتحة على مصراعيها وقد سُرِق كل مافيها دون أن يترك اللص أثراً فأخذت تبكي وتلطم خدودها وعندما عاد القاضي في المساء أدرك انه قد وقع في فخ المؤامرة ولا دليل قاطع بين يديه يجرم الأخوين رغم ان كل القرائن تشير شقيقان الإتهام إليهما.
هكذا قحت التي شاركت الملي شيا المؤام رة على الشعب السوداني منذ أن كانت فكرة مروراً بمراحل تنفيذها المختلفة وعندما أحست بالفشل العسكري الذي لازم شركائها على أرض الم عركة والهزي مة السياسية التي مُنِىَ بها المشروع الذي قامت عليه شراكتهما في الأصل بحثت عن خيارات أخرى تُبقيها حية على قيد المشهد السياسي فغيرت جلدها إلى تقدم وأرتدت ثوب الخديعة السياسي حتى أصبح بالٍ لا يقيها حر الشمس ولا صقيع البرد.
مؤخراً وفي مشهد تمثيلي بائس خرجت تقدم لتعلن عن تغيير جلدها مرة أخرى تحت مسمى صمود وهي تبتر أحد أطرافها وتتبرأ عنه تحت ذريعة أنها ضد تشكيل حكومة موازية في مواقع سيطرة المليشيا وفي الأصل أن الطرف المبتور يمثل رأس القوى المدنية منذ تفجير ثورتها المشئومة بمعنى أن اللصوص يطبخون في إناء واحد ويخرجون للملأ وكلٌ منهم يأكل في إناء منفصل لمواصلة الخديعة السياسية ولكن على من . فالشعب السوداني أوعى من ان يلدغ مرتين من ذات الجحر الذي لُدغ منه سابقاً ومازال يدفع الثمن …لنا عودة .