سودانيون

عبدالماجد عبدالحميد.. يكتب ..في كتاب التاريخ

في مسيرتهم السياسية الطويلة لخدمة أمتهم وشعبهم ظلّ الإسلاميون في السودان بمختلف لافتاتهم التنظيمية يقفون دائماً إلي الجانب والموقف الصحيح من التاريخ ولحظاته الحاسمة ..
■ وطيلة هذه السنوات من العمل الوطني المخلص والصادق ظلّ الإسلاميون أيضاً يتحملون في جَلَد وصبر وشجاعة تبعات مواقفهم هذه لأنها ببساطة مواقف عقل جمعي أثمرته الشُوري المُبصِرة واجتهاد الجماعة الراشدة ..
■ وفي كتاب التاريخ الماضي والحاضر ما يكفي لمن يريد مزيد دليلٍ .. ولمن كان له قلبٌ أو ألقي السّمعَ وهو شهيد ..
■ في ح ر ب الك رامة التي لم تضع أوزارها لم يأخذ الإسلاميون إذناً من أحد ليحملوا الس لاح دفاعاً عن أرضهم وأعراضهم وحمايةً للمستضعفين في قراهم ومدنهم والنجوع البعيدة ..
■ وفي ح ر ب الكرامة هذه لم يوقّع الإسلاميون اتفاقاً مع قيادة الجيش السوداني أو أي فصيل سياسي مصنوع أو معمول لتكون لهم حصة من حظ أو مكسب بنهاية الح ر ب وطرد عص ابات الملي شيا العابرة للقارات ..
■ ولهذا فإن قيادة وقواعد وجماهير الإسلاميين في السودان لا تعنيهم الأحاديث والإشارات السياسية العابرة والباردة داخل الصالات والقاعات المغلقة ..
■ ولأن الح ر ب لاتزال مستعرة .. فليس للإسلاميين قيادة وقاعدة كثير وقت لمصارعة ومجادلة طواحين الهواء ..
■ ومع هذا لابد لصغار الساسة وهواة تلميع الأحذية أن ينتبهوا جيداً .. هذه المرة لن يُدير الإسلاميين خدّهم الأيسر لتلقي صفعة جديدة !!
.. ولن يقفوا متفرجين لمن يرفع في وجههم سبابة الشتم والإهانة والصفاقة وقلة الأدب !!
■ وعليه .. لن تأخذ قواعد وجماهير الإسلاميين أي تصريح أو تلميح إلا بعد أن يأتيه خبر ذلك من قيادتهم !!
■ ولهذا علي من يريد فتح مظاريف أحاديث ورسائل مابعد ح ر ب الك رامة أن يتحدث مباشرة إلي قيادة الإسلاميين وليس إلي أنصاف السياسيين ممن لا جماهير ولا تاريخ ولا طعم لهم !!
■ وحتي ذلك الحين فإن الإسلاميين قيادة وقاعدة مشغولون بيوميات ح ر ب الك رامة وتطهير البلاد من دنس الجن جويد والمنافقين السياسيين بالداخل والخارج ..
■ وعندما تنتهي الح ر ب .. فإن لكل حدثٍ حديث .. ولكل مقامٍ .. مقال ..
■ نصرٌ من الله .. وفتحٌ قريب ..

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.