أطباء بلا حدود تدعو لتدخل عاجل بعد قصف المليشيا لمعسكر زمزم
وكالات: سودانيون ميديا
قال رئيس عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود ميشيل-أوليفييه لاشاريتي، إن مخيم زمزم الذي يعتبر أكبر موقع نزوح في السودان يتعرض لهجوم عنيف بالقصف من قوات الدعم السريع منذ مساء السبت.
وأشار إلي أن هذا الهجوم خلق كابوسًا حيًا للنازحين في معسكر زمزم، مع وقوع ضحايا وحالة من الذعر والنزوح الجماعي.
في الأول من ديسمبر، استقبلت فرق أطباء بلا حدود 8 مصابين، بينهم نساء وأطفال لا تتجاوز أعمارهم 4 سنوات، يعانون من إصابات خطيرة مثل إصابات في الصدر وكسور. وتم إحالة أربعة مرضى في حالة حرجة إلى منشأة أخرى صباح اليوم، وذلك قبل استئناف القصف الذي استهدف السوق ومستشفى أطباء بلا حدود الميداني.
وبحسب البيان فإن الوضع فوضوي للغاية: المرضى والطاقم الطبي يغادرون المعسكر ويحاولون النجاة بحياتهم. المستشفى التابع لأطباء بلا حدود أصبح الآن فارغًا، بعد إجلاء آخر ثلاثة مرضى في وحدة العناية المركزة- الذين لا يزالون يعتمدون على الأكسجين- في ظروف خطيرة.
“لم يكتفِ الناس بالمعاناة من الجوع، بل يُقصفون الآن ويُجبرون على الفرار مرة أخرى. نحن قلقون على سلامتهم، بما في ذلك طاقمنا، وندعو بشكل عاجل إلى حماية المرضى والمدنيين والفرق الطبية والمرافق الصحية في معسكر زمزم. يجب أيضًا ضمان ممرات آمنة للهاربين من هذا العنف”.
مخيم زمزم يقع على بعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر ويوفر المأوى لأكثر من نصف مليون نازح فر معظمهم من مناطقهم الأصلية في الإقليم بعد اندلاع الحرب في 2003م.
ويعتبر هو المعسكر الأكبر في شمال دارفور، ويؤوي عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال الذين فروا من النزاع المستمر في دارفور.