سودانيون

محمد حامد جمعة يكتب عن استشهاد الكابتن ياسر الحاج

محمد حامد جمعة يكتب عن استشهاد الكابتن ياسر الحاج

انتظرت لساعات أمني نفسي أن يكذب أحدهم خبر استشهاد الكابتن ياسر الحاج. لاعب ونجم الاهلي الخرطومي ومدربه لاحقا ومدرب الخرطوم الوطني وبعض الأندية. ياسر الحاج قتل لان طالب ديمقراطية وكاره لدولة 56 وجد في العام 2024. مواطن أعزل يخرج من المسجد بعد صلاة الجمعة ليركب (عجلة) طمع فيها لص وسفاح فطلبها لنفسه! ذات القاتل وبعد أن سرق ونهب غالب الخرطوم جنوب. بيوتها وازقتها. وأمنها وسلامها هفت نفسه لعجلة! فأردى ياسر الذي بإذن الله يهب الله مقام الشهداء الصديقين.
عرفناه في دور الرياضة. باك يسد مسامات الهواء بجسمه الممتلئ وحماسه العاتي. والله كأني أراه الان في الجهة الشرقية لاستاد الخرطوم في مباراة المريخ والاهلي على عهد جمال ابو عنجة وجمال الحبر. يأت بجهته تلك ثائر الأنفاس يتقطر العرق منه. نشاغله ياسر السمين. ياسر السمين. يلتقط الكرة لرمية تماس فيمارس ذاك المزاح الغياظ. يتلكأ في الرمي. يتحسس النجيل. تحين منه التفاتة فيغمز لبعض من بالمدرج أو يخرج بعض لسانه وهو يرمي. ترتد الكرة مع مهاجم مقبل فيقتحمه بذاك العنفوان الصلد ويثور الغبار ونثور نحن يقتلنا الضيق من هذا اللاعب العكليت.


كان من ركائز الاهلي الخرطومي وبعض تاريخه وكان في أعيننا جمهور الرياضة نجم ومعلوم. وكان جزء من نسيج الحكايات والليالي وطعم تلك الأمسيات. ثم هو من بعد علامة من تاريخ الخرطوم جنوب عبورا للوراء إلى الامتداد والصحافات وإنقاذ المشجع (بلوما) وبعض السير في الزاوية الممتدة من بواب النادي الاهلي خلف (السلكية واللا سلكية) إلى جدار مركز الخرطوم جنوب وأنفاس سليمان ابو داوود ومحمد إسماعيل وقطعا الخالدي. عبورا بالديوم من طه ميلا إلى مجمع الناس عند (الكوتش) ولا يكتمل الحديث دون النفيدي وال ابو الجاز في الخرطوم الوطني أو الخرطوم 3. جمع ياسر الحاج في مسيرته بياض قميص الاهلي والخرطوم وختمه بإحمرار دم الشهادة في الجمعة المباركة.
رحم الله الكابتن والكوتش ياسر الحاج وخالص تعازينا لقبيلة الرياضيين واولاد الامتداد والخرطوم عموم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.