الخرطوم: سودانيون ميديا
أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أن مدينة الفاشر تشهد جرائم حرب مروعة ارتكبتها مليشيا الدعم السريع، مشيراً إلى أن الانتهاكات لا تقتصر على الفاشر وحدها، بل طالت مناطق أخرى في الإقليم.
وقال مناوي في لقاء خاص لقناة القاهرة الإخبارية، إن مليشيا آل دقلو المتمردة تمارس أعمال القتل والاغتـصاب بحق النساء والأطفال، إلى جانب عمليات نهب واسعة واعتداءات ممنهجة على المدنيين، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تتم على أساس عرقي وعنصري يستهدف مكونات بعينها داخل الإقليم.
وأضاف: “أبلغنا المجتمع الدولي مراراً أن سقوط مدينة الفاشر ستكون عواقبه كارثية وستعقبه بحور من الدماء”. وحذّر من أن الصمت الدولي يزيد من شراسة الجرائم المرتكبة ضد السكان الأبرياء.
وأشار مناوي إلى أن الأوضاع الإنسانية في الفاشر “بالغة التعقيد والأصعب من ذلك استمرار هذه المعاناة دون تحرك فعلي”.
ولفت إلى أن آلاف النازحين يفتقدون أساسيات الحياة من مأوى وغذاء ومياه، بينما يواجهون مخاطر الخطف والقتل العشوائي في ظل غياب كامل لهيبة الدولة.
وفي السياق، أدان حاكم إقليم دارفور الدعم الإماراتي لمليشيا الجنجويد، مطالباً أبوظبي بالتوقف الفوري عن دعم جماعة ترتكب جرائم حرب وإبادة بحق المدنيين. وقال إن استمرار هذا الدعم يعني المزيد من الدماء وتقويض أي فرصة للسلام.
وأشاد مناوي بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة التي تناولت الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها المليشيا في الفاشر، واعتبر أنها خطوة في الإتجاه الصحيح يجب أن تتبعها إجراءات عملية لمحاكمة المسؤولين عن الجرائم.
وأكد أن الدور المصري في الأزمة السودانية إيجابي ومتوازن ويعيد التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته، مشيراً إلى أن القاهرة تلعب دوراً محورياً في منع تفكك الدولة السودانية ودعم جهود إحلال السلام.
واختتم مناوي الحوار قائلاً: “نطالب مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية باتخاذ موقف واضح وملزم لحماية المدنيين ووقف الدعم الخارجي للمليشيا المتورطة في جرائم ضد الإنسانية”.