سودانيون

“الهدنة الإنسانية”.. هل توافق الحكومة؟!

الموقف يكتنفه الغموض .. ومجلس "الأمن والدفاع" ينعقد اليوم ..

تقرير: محمد جمال قندول

ما زال الموقف يكتنفه الغموض حيال المعلومات المتضاربة حول إقرار هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر بين الجيش وميليشيات الدعم السريع المتمردة.

وتضاربت الأنباء حول مدى استجابة الحكومة للعرض الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية لإقرار الهدنة.

بولس: لا يوجد تفاوض مباشر أو غير مباشر بين الجيش والميليشيا..

الأعيان

وكان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس قد التقى أمس مجموعة محدودة من الصحفيين السودانيين بالقاهرة وأبلغهم بأنّه لا يوجد تفاوض مباشر أو غير مباشر بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، غير أنه اعترف باستجابة الجيش والتمرد لهدنة مقترحة.

وفي السياق، كشف مصدر لـ”الكرامة” عن اجتماع مرتقب اليوم الثلاثاء لمجلس الأمن والدفاع لبحث آخر تطورات الأوضاع العسكرية والسياسية.

وذكر المصدر الذي فضل حجب اسمه بأن الحكومة ستستعرض المقترح الأمريكي للهدنة، في الوقت الذي أكد فيه مصدر حكومي لـ”العربية” أمس، بأنه لا هدنة مع ميليشيا الدعم السريع إلا بخروجها من الأعيان المدنية وفقًا لاتفاق جدة.

الحكومة ستستعرض المقترح الأمريكي لـ”الهدنة”..

اتفاق

وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة خالد الإعيسر صرح أمس الأول للجزيرة قاطعًا بعدم وجود تفاوض أو هدنة، مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية لا تثق في ميليشيا الدعم السريع ولا في قدرتها على الالتزام بأي اتفاق سياسي أو إنساني.

وذكر الوزير خالد بأن الشعب السوداني “لن يقبل بوجود ميليشيا الدعم السريع في مستقبل البلاد”.

وفي السياق، بدا واضحًا الرفض الشعبي لمقترح الهدنة، إذ أن المتابع لـ”التايم لاين” السوداني يلتمس بوضوح مستوى الرفض لأي هدنة أو تفاوض مع ميليشيات آل دقلو الإرهابية، وذلك بسبب الجرائم الإنسانية غير المسبوقة التي ارتكبتها بحاضرة شمال دارفور الفاشر.

المتابع لـ”التايم لاين” السوداني يلتمس الرفض لأي هدنة أو تفاوض..

جرائم

وكان وزير الخارجية محيي الدين سالم قد أنهى زيارة لواشنطن بدعوة رسمية من الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، حيث لم تخلُ المباحثات من طرق الإدارة الأمريكية لمقترح الهدنة وسط ضغوط إقليمية ودولية للحكومة السودانية لقبولها.

وكانت ميليشيا الدعم السريع قد استباحت مدينة الفاشر الأسبوع الماضي، حيث ارتكبت انتهاكات غير مسبوقة وقامت بجرائم إبادة جماعية وهو ما زاد من وتيرة الغضب الشعبي الرافض لأي تسوية أو هدنة مع الميليشيا وأعوانها.

معلومات متضاربة حول هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر..

ويرى مراقبون بأن اجتماع اليوم لمجلس الأمن والدفاع سيكون حاسمًا في ملف الهدنة، حيث توقعوا رفضها من جانب الحكومة السودانية سيما وأن حالة الغضب الشعبي زادت بشدة في أعقاب أحداث الفاشر.

* نقلاً عن صحيفة (الكرامة)

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.