سودانيون

“تحالف دقلو – الحلو”،، قتل المواطنين..

استهدف معسكراً للنازحين بكادقلي وأوقع شهداء وجرحى،،

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

في جريمة جديدة تستهدف المدنيين الأبرياء، استشهد سبعة أشخاص وأصيب سبعة آخرون في هجوم بمُسيّرة أطلقها تحالف الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو، وميليشيا الدعم السريع أمس الجمعة استهدف معسكر “إيوا” للنازحين بمدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان، وينحدر ستة من الشهداء السبعة إلى أسرة واحدة، فيما ينتمي الشهيد السابع إلى القوات المسلحة، حيث سقط أثناء محاولته إنقاذ الضحايا، عندما جددت المُسيَّرة هجومها للمرة الثانية.

استشهاد سبعة، منهم ستةٌ من أسرة واحدة بما فيهم الوالدان..

أسماء الشهداء والمصابين

وتورد “الكرامة” أسماء الشهداء والجرحى وهم: 1.الشهيد آدم عبد الرحيم محمد (رب الأسرة)
2.الشهيدة فاطمة محمد أحمد (زوجة).
3.الشهيدة رحاب آدم عبد الرحيم (ابنة)
4.الشهيد محمد آدم عبد الرحيم (ابن)..
5. الشهيد سارة آدم عبد الرحيم (ابنة).
6. الشهيدة أمينة آدم عبد الرحيم (ابنة).
7. الشهيد العريف أحمد عبد الله محمد (من منسوبي القوات المسلحة – استُشهد أثناء محاولة إنقاذ الأسرة).
وأصيب سبعة آخرون منهم طفل ينتمي إلى الأسرة المنكوبة:
1. الطفل عبد الرحيم أحمد عبد الله.
2. عوض الكريم الحسن محمد.
3. التاية محمد عبد الله.
4. نصر الدين عبد الرحمن آدم.
5. فائزة عبد الله رحمة.
6. مناهل عبد الله آدم.
7. مريم رحمة عبد الكريم.

وأكدت مصادر تحدثت للكرامة من كادقلي أن بعض الجرحى في حالة حرجة ويتلقون العلاج حالياً في المستشفى التعليمي تحت إشراف الكوادر الطبية العاملة بالمنظمات الإنسانية.

حصار واستهداف:

وتأتي حادثة الجمعة امتداداً لمسلسل طويل من الاستهداف الممنهج لمدينة كادقلي بالطائرات المسيّرة من قبل تحالف الحلو – دقلو، في ظلّ حصار خانق مستمر منذ أكثر من عامين فُرض على المدينة، أدى إلى شلل شبه كامل في حركة الإمدادات الغذائية والطبية، وأدخل آلاف السكان في ظروف إنسانية قاسية وصلت مرحلة المجاعة والمسغبة تغذَّى معها الناس بأوراق ولحاء الأشجار وبعض الثمار، وتركت هذه الهجمات المتكررة أثراً بالغاً في نفوس المواطنين، حيث عمّق الرعب والترويع الذي تمارسه هذه الجماعات حالة الغضب الشعبي والرفض التام للحركة الشعبية وميليشيا الدعم السريع، وسط مطالبات متصاعدة من الأهالي بضرورة تحرك القوات المسلحة لحسم هذا التحالف عسكرياً ووضع حدٍّ لاعتداءاته المتكررة على المدنيين.

المزيد من المشاركات

الوالي: استهداف معسكر للنازحين يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقوانين الإنسانية..

جريمة فظيعة:

وأدان والي ولاية جنوب كردفان محمد إبراهيم عبد الكريم الهجوم بشدة، مؤكداً أن ما جرى يُضاف إلى السجل الأسود لتحالف الحركة الشعبية وميليشيا الدعم السريع، وقال الوالي في إفادته للكرامة إن استهداف معسكر للنازحين يُعدّ جريمة فظيعة وانتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والقوانين الإنسانية، مبيناً أن المسيّرة نفَّذت هجومين متتاليين على الموقع داخل مقر منظمة الهجرة الدولية (IOM)، وأن معظم الضحايا سقطوا في العملية الثانية، وزاد: “الأسرة دي كلها أطفال ونساء استُشهدوا، والعسكري استُشهد وهو يحاول إنقاذ المستهدفين في الموقع”، ودعا الوالي إلى ضرورة فضح مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات أمام كل المجتمع الإقليمي والدولي، مؤكداً أن الحكومة «لن تسمح باستمرار هذه الانتهاكات التي تمثل امتداداً لما تظلت ترتكبها ميليشيا آل دقلو الإرهابية في كل من الجنينة، ود النورة، السريحة، المزروب، والفاشر.

جريمة مكتملة الأركان:

وكانت حركة العدل والمساواة السودانية – أمانة ولاية جنوب كردفان، أصدرت بياناً أدانت فيه بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال (جناح الحلو) بالتنسيق مع ميليشيا جنجويد الدعم السريع، ووصفت الحركة في بيان تلقت الكرامة نسخة منه، ما جرى في كادقلي أمس الجمعة بجريمة حرب مكتملة الأركان، وأوضح البيان أن العدوان استهدف مركز “إيوا” للنازحين داخل مقر منظمة الهجرة الدولية، وأسفر عن مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار سن وذوي إعاقة، ودعت حركة العدل المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي إلى التحرك العاجل لمحاسبة الجناة ووقف الاعتداءات المتكررة على النازحين والمنظمات الإنسانية، كما ناشدت القوى الوطنية والسياسية والمجتمعية إلى توحيد الصفوف في مواجهة الميليشيا الخارجة عن القانون، مؤكدة تمسكها بخيار العدالة والسلام الشامل.

الإدانات الواسعة كشفت تنامي الوعي الوطني بخطورة التحالف القاتل..

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فقد أكدت حادثة كادقلي وبما لا يدع مجالاً للشك أن طبيعة الحرب التي يخوضها تحالف الحلو – دقلو، تقوم على استهداف المدنيين وترويع النازحين، ما يعمّق العزلة السياسية والأخلاقية لهذا التحالف حتى في المناطق التي كان يزعم تمثيلها، كما تعكس الإدانات الرسمية والسياسية الواسعة تنامي الوعي الوطني بخطورة هذا التحالف، وتعزز من موقف القوات المسلحة كحامٍ رئيسٍ للوطن والمواطنين وتبرز هذه الحادثة أيضاً الحاجة الملحّة إلى تحرك حاسم يضع نهاية لجرائم الطائرات المسيّرة، ويعيد الأمن والاستقرار إلى ولاية جنوب كردفان، التي طالما كانت عنواناً للصمود والتماسك في وجه الحرب والترويع والتجويع.

* نقلاً عن صحيفة (الكرامة)

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.