من الواضح جداً أن عبد العزيز آدم أبكر هارون (الحلو) يعتبر هو الرئيس الفعلي لحكومة تحالف الأشرار (تأسيس) التي شُـيِّدت فوق الرمال ، أما (حميدتي) إن كان (حقيقة) أو (روبوت) فهو سيبقى مجرد رمز لتجميع (عربان الشتات) و قبائل (العطاوة) المغرر بهم و تحشيدهم للحرب و تهميشهم في المكاسب و المغانم ، و في الغالب فإنه لن يظهر كثيراً و ربما يختفي إلى الأبد (نهاية الخائن في الأفلام الأمريكية) لتتمكن الدويلة من غسل يدها !!
لماذا عبد العزيز الحلو ؟
الجهات (العليا خالص) التي تتحكم في كل المشهد و يخصع لإرادتها حكام أبوظبي إختارت الحلو ـ الذي يبلغ من العمر 75 سنة ـ للآتي :
١/ حميدتي أصبح (كرت محروق) بعد أن تلطخت أياديه بدماء السودانيين لذلك يصعب تسويقه للعالم ، و هذا لا يعني أن أيادي الحلو نظيفة فهي الأخرى ملطخة بدماء أهل جنوب كردفان و لا يزال الناس هناك يذكرون تمرده الثاني المسمى ب (كتمة 6/6) و لم تسلم منه حتى دماء رفاقه في الحركة الشعبية !!
٢/ تجربته و خبرته الطويلة في (التمرد) حوالي (40) سنة و التي أتاحت له الإحتكاك بكثير من رؤساء الدول الأفريقية ، و أجهزة المخابرات الإقليمية و العالمية و عدد كبير من المنظمات الدولية و الإقليمية !!
٣/ إنتماءه الإثني لقبائل دارفور (المصنفة كمجموعةت غير عربية و تحديداً فإن والده من قبيلة المساليت التي ارتكبت المليشيا في حقها جريمة إبادة جماعية و تطهير عرقي) و بالتأكيد فإنه لا يمثل المساليت و لا يعبر عنهم !!
٤/ مؤهلاته الأكاديمية حيث أنه تخرج في كلية الإقتصاد من جامعة الخرطوم بينما حميدتي لا يملك أي مؤهلات أكاديمية !!
٥/ علاقته الوثيقة بعبد الله حمدوك (الزعيم رقم صفر) رجل الدويلة الأول منذ سنوات الجامعة و كليهما كانا ضمن عضوية الجبهة الديمقراطية (الواجهة الطلابية للحزب الشيوعي) !!
٦/ علاقته الوثيقة جداً برئيس حكومة جنوب السودان (سلفاكير) رئيس الحركة الشعبية الأم
(و بالمناسبة ما تزال قوات حركة الحلو تتبع للجيش الشعبي في جنوب السودان) !!
٧/ علاقته الوثيقة بالرئيس اليوغندي (يوري موسيفيني) الذي يعتبر نفسه زعيماً لدول وسط و شرق أفريقيا !!
٨/ علاقته الوثيقة بحكام دويلة الشر و التي تعززت عن طريق صادرات (ذهب كاودا) الذي ينقل عن طريق جوبا و نيروبي إلى أبوظبي ، و الإتفاقية السرية الموقعة بينه و بينهم منذ العام 2020 و التي أرسل بموجبها قوات إلى شرق ليبيا للعمل مع قوات حفتر الأمر الذي أدى أيضاً إلى توطيد علاقته به ، و طبعاً حفتر يعتبر أحد الداعمين الرئيسيين للمليشيا بتوجيهات من دويلة الشر !!
٩/علاقته الوثيقة جداً بعبد الواحد محمد نور الذي يسعى الكفلاء بكل السبل و الوسائل لضمه إلى تحالف (تأسيس) !!
١٠/ علاقته بالأحزاب و القوى اليسارية و في مقدمتها الحزب الشيوعي الذي ما تزال تربطه به علاقات عن طريق مسئول العمل العسكري في الحزب (الدكتور محمد يوسف المصطفى) الذي تم تعيينه هو الآخر عضواً في المجلس الرئاسي لجماعة (تأسيس) ، و كذلك فإن الحلو يعتبر من قادة تيار (النيوليبراليزم) اليساري الموالي للولايات المتحدة !!
هذه الأسباب مجتمعة تعزز فرضية أن (الحلو) هو الرئيس الفعلي لحكومة (تأسيس) و لا عزاء للعطاوة و خاصة (المسيرية و الحوازمة في كردفان) الذين فقدوا عشرات آلاف الشباب من أجل طموحات آل دقلو و حركة عبد العزيز الحلو !!