سودانيون

أولى الشهادة عن مدرسة القبس المنير رهف الأمين تروي مشوار تفوقها: (…) هذا ما حدث عندما أخبروني بالنتيجة..

حوار: محمد جمال قندول

ما بين محن الحرب والتنقل من مدينة لأخرى تحت وطأة النزوح، قدمت رهف الأمين نفسها “الأولى” على الشهادة السودانية 2025م من مركز أسوان بمصر.

(الكرامة) استنطقت أولى الشهادة وطافت معها فى جوانب مهمة من نجاحها وكيف وصلت لطليعة متفوقي الشهادة السودانية لهذا العام.

رهف، ما انطباعك عن ما حققتيه من نجاح؟

شعورٌ لا يوصف.

توقعاتي بشأن النتيجة كانت (…)

هل توقعتِ النتيجة؟

نعم، كنت أتوقع، ولكن لأكون أكثر دقة، توقعت بأن أكون ضمن العشرة الأوائل.

ما هي العوامل التي قادتك لهذه المحصلة من النجاح؟

“طبعًا أهم حاجة” دعاء الوالدين، وكذلك جهود الأساتذة واشكر اسرة مدرسة القبس المنير ، ثم بعد ذلك الإكثار من الدعاء والاجتهاد في المذاكرة والتركيز الشديد.

وصفة النجاح فى دعاء الوالدين.. واشكر أساتذة مدرسة القبس المنير

متى وصلتِ مصر؟

وصلت سبتمبر من العام 2024.

أين كنتِ حينما اندلعت الحرب؟

شهدتها في الخرطوم بحري حي الأملاك.

وكم مكثتِ بالعاصمة؟

أيام بعد اندلاع الحرب وغادرناها.

أين كانت الوجهة؟

كانت الجزيرة وتحديدًا منطقة “الهلالية” التي وصلناها يوم 29 رمضان.

ثم ماذا؟

مكثنا فيها حتى 30 مايو 2024.

شهدنا سقوط الجزيرة وعانينا ما عانينا بالهلالية..

شهدتِ سقوط الجزيرة؟

نعم. مكثنا أشهر في الهلالية عانينا ما عانينا.

وماذا كانت الخطوة التالية؟

في 30 مايو غادرناها. ولكننا تركنا الوالد بالهلالية. توجهنا عن طريق أم ضوًا بان في رحلة شاقة استغرقت 9 ساعات، ثم وصلنا شندي.

وفي شندي؟

استقررنا لثلاثة أشهر وبعدها في سبتمبر 2024 توجهنا لمصر وكان الاستقرار بأسوان.

عرفينا عنك أكثر؟

أنا من أُسرة سودانية عادية. الوالد الآن في الدروشاب، وأنا ووالدتي وبقية الأسرة هنا. ونحن 6 اشقاء أنا في الترتيب الثالثة.

علمتني الحرب معنى أن يكون “عندك وطن”..

ماذا علمتك تجربة الحرب؟

حاجة صعبة جدًا، لكن علمتنا معنى السودان وإن “يكون للزول وطن”، وعكست المعنى الحقيقي لترابط السودانيين في المحن.

تجربتنا بالجزيرة وشندي وأسوان كانت دليلا على ترابط السودانيين..

الترابط؟

تجربتنا في الجزيرة وشندي وحتى أسوان كانت خير دليل وشاهد بأن السودانيين رغم محن الحرب لم يهتزوا وظلوا مترابطين.

أطمح فى دراسة كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم..

ما هي رغبتك الدراسية؟

أنا مساق أدبي أطمح إلى أن أدرس الاقتصاد.

داخل السودان أم بالخارج؟

لو في الداخل اقتصاد جامعة الخرطوم.

ما هي المادة المحببة إليك؟

اللغة الإنجليزية.

اهتمامات أخرى؟

أُحب جدًا قراءة الكتب الإنجليزية والروايات.

بعد الحرب زادت رغبتي ودوافعي للتفوق فى الامتحانات ..

الحرب والنجاح؟

لأكون صادقةً معك، منذ صغري وأنا أطمح لأن أكون في طليعة متفوقي الشهادة السودانية، منذ أن كنت أدرس في بحري، ولكن بعد الحرب زادت الرغبة والدوافع.

كيف تلقيتِ نبأ أنك الأولى؟

لم أشاهد المؤتمر الصحفي، ولكن الأهل أبلغونا عن طريق الهاتف.

ماذا كان شعورك في تلك اللحظة؟

كأنّ الزمن توقف.

شعور النجاح أم المفاجأة؟

النجاح “دا حاجة ما بتتوصف”.

هذه نصيحتي للجالسين لامتحانات الشهادة السودانية 2026 (….)

ما هي نصيحتك للجالسين لامتحانات الشهادة السودانية 2026؟

“يكونوا متيقنين إنو كل البجيبو ربنا كويس”، ويحرصوا على النوافل. وكمان حاجة مهمة، “يقروا عشان يفهموا المنهج ما عشان يحفظوا”.

* نقلا عن صحيفة الكرامة

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.