سودانيون

ياسر الفادني… يكتب.. هم لايخافون الرجل بل يخافون أن تحبوه

ياسر الفادني… يكتب.. هم لايخافون الرجل بل يخافون أن تحبوه

 

لا يحتاج الخنجر إلى صراخٍ كي يذبح،

ولا تحتاج الخيانة إلى إعلان… يكفي أن تُترك الضحية وحدها

 

كامل إدريس، في قلب هذه اللحظة، ليس رئيس وزراء فقط… بل روح وطنية تمشي بين ألغام وضعت بعناية: كل خطوة محسوبة، كل نفس مراقب، وكل صمتٍ من حوله خيانة مغلفة بالفتور

 

دخل الرجل إلى الحكم من بوابة لا تعرف التملق ولا البيع، لا حمل حقيبة لأحد، ولا قبّل يدًا خلف ستار، جاء فقط لأنه يملك مشروعًا نظيفًا… وهذا بالضبط ما يجعلهم يرتجفون أن ينجح هذا الرجل، يعني أن تنهار نظرية “التبعية شرط للنجاة”

 

ولذلك هم لا يحاربونه بالصوت العالي، بل بالخنق الصامت… لا يريدونه شهيدًا، بل جثة سياسية يتجاهلها الجميع،

الأسلحة جاهزة: حسابات مأجورة، شخصيات منتهية الصلاحية، منصات تحترف القتل المعنوي،

كلها لا تستهدف قراراته، بل صورته، لا تضرب عقله، بل ظلّه

 

لكن ماذا عن الناس؟

هنا السؤال الفاصل: هل نبقى متفرجين على تجربة وطنية تُذبح أمام أعيننا؟ لا و ألف لا

هل ننتظر حتى تسقط التجربة ثم نكتب المرثية؟ لا

هل نسمح للغريب أن يقرر من يحكمنا… ومن يُفشل حتما الإجابة لا

 

يا شعب السودان، كامل إدريس لن يصمد وحده… لا أحد يصمد وحده أمام دولة كاملة جبلت علي الشر وتُضمر العداء،

لن يصمد إلا إذا حملته الأكتاف… إن لم يُصنع له سور من الوعي والتأييد، فستلتهمه الفخاخ الناعمة كما التهمت من قبله

 

المعركة ليست على إدريس، بل على ما يمثله:

سودان لا يُدار بالتحويلات، ولا يركع على أبواب السفارات

سودان إن نجا، ماتت وصايتهم، وإن سقط… عادت اليد التي تخنقنا باسم “الاستقرار”

 

إني من منصتي….أقول بمليء فيَّ : افهموها جيدًا…

هم لا يخافون الرجل، بل يخافون أن تحبوه.

لأن ح٧بكم له يُفشل مشروعهم كله.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.